بدأت الإمارات إصدار "إذن دخول سياحي" لخمس سنوات لصالح قطاع الأعمال في خطوة من شأنها تطوير المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتنافسية وتأكيد مكانة الإمارات ودبي بين الوجهات السياحية الرئيسية على مستوى العالم.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مواصلة دبي ترسيخ موقعها كنموذج للمدن المتحضرة التي تعمل على إتاحة كافة الفرص الداعمة للتطور والنمو والازدهار سواء لقطاعاتها الداخلية أو لشركائها من مؤسسات وشركات عالمية من مختلف الأحجام والتخصصات وكذلك الأفراد من أصحاب المواهب والقدرات الإبداعية في العديد من المجالات النوعية، وذلك من خلال تبني وتفعيل إجراءات تزيد من جاذبية بيئتها وتجعلها دائماً الخيار المفضل أمام كل صاحب حلم كبير للنجاح.
وقال الشيخ حمدان في بيان للمكتب الإعلامي: "دبي مستمرة في خلق الفرص الجديدة للنجاح والتطور.. ومنح شركائها من شركات وأفراد المقومات الداعمة للنمو، مع الاستفادة من كونها إحدى أسرع المدن تطوراً وأكثرها أمناً وانفتاحاً على العالم وتجاوباً مع مستجداته.. نستمع بكل اهتمام إلى متطلبات شركائنا ولا ندخر جهداً في تلبية تطلعاتهم ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم انطلاقاً من دبي" .
وبدأت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي إصدار "إذن دخول سياحي" وذلك مع سماح إذن الدخول متعدد السفرات لحامله بالبقاء في الدولة لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد لمدة مماثلة، فيما أتى إصدار الإذن الجديد من خلال تعاون وثيق مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وقال البيان: يتيح هذا النوع من الأذونات للشركات العالمية التسجيل عبر منصة خاصة لإتاحة المجال أمام موظفيها للسفر إلى الدولة مرات متعددة لتسهيل مشاركتهم وحضورهم في الفعاليات والمؤتمرات والدورات التدريبية والاجتماعات والمعارض وغيرها من الأنشطة الأخرى بكل سهولة ويسر.
ويأتي إذن الدخول المتعدد الجديد لينضم إلى سلسلة أذونات الدخول التي تم استحداثها في الفترة الماضية مثل إذن دخول العمل عن بعد، والتقاعد في دبي، والإقامة الذهبية، وغيرها، والتي توفّر جميعها البيئة المناسبة للعيش والعمل والزيارة لواحدة من أكثر الوجهات العالمية تميّزاً في مجالي السياحة والأعمال، نظرا لما تتمتّع به من بنية تحتية متطوّرة، وأسلوب حياةٍ عصري مع توافر كافة المقومات التي تضمن صحة وسلامة سكّان دبي وزوّارها من خلال التطبيق الدقيق للإجراءات الاحترازية المعتمدة.
وتتوافق هذه الخطوة مع الجهود المبذولة لتسريع معدلات نمو القطاع السياحي، وما تشهده دبي من نشاط كبير خلال هذه الفترة لاسيما مع استضافة "إكسبو 2020 دبي"، الحدث الأكبر عالمياً والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وكذلك الاحتفالات باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تستضيف دبي خلال المرحلة المقبلة قائمة طويلة من المهرجانات والأحداث والفعاليات المتنوعة، موفرةً تجارب استثنائية لضيوفها وذلك بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وموقعها الجغرافي المميز في قلب العالم، حيث يمكن الوصول إليها بكل سهولة من خلال شبكة الوجهات العالمية لطيران الإمارات وفلاي دبي، فضلاً عن وجود مجموعة واسعة من الوجهات التي تلبي متطلبات الأعمال والترفيه، إضافة إلى تعدد مناطق الجذب السياحي والأنشطة التي تناسب الجميع على مدار العام.
وقال الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: "الخطوة الجديدة المتمثلة في منح إذن دخول سياحي متعدد الدخول لخمس سنوات لموظفي الشركات الكبرى تعزز سمعة دبي العالمية باعتبارها نموذجاً للأفكار المبدعة، وتظهر مدى ترحيبها بزوارها من كافة الجنسيات، وحرصها على تبسيط الإجراءات للتشجيع على زيارتها أكثر من مرّة".
من جهته، قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي: "تتماشى هذه الخطوة مع الجهود المبذولة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل دبي المدينة الأفضل في العالم للحياة والعمل، وكذلك الوجهة المفضلة للسفر، وأكثرها استقطاباً للسياح وتكراراً للزيارة".
واضاف: أسهم تضافر الجهود بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي والجهات المعنية والشركاء في عودة الثقة والزخم إلى قطاع السفر، إذ استقبلت دبي منذ بداية العام الجاري من شهر يناير وحتى شهر سبتمبر حوالي 3.85 مليون زائر دولي. فيما وصل عدد المنشآت الفندقية في الإمارة إلى 726 منشأة توفر 132 ألف و868 غرفة فندقية، فيما تبوأت دبي خلال الفترة ذاتها المركز الثاني عالمياً قبل لندن وباريس من حيث نسبة الإشغال الفندقي بمتوسط 61 في المئة.