الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

المفتي: مصر عصية على أي فتنة ووحدة شعبها منذ قديم الزمن

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التلاحم والوحدة بين المصريين قائمة منذ قديم الزمان، وتحديدًا منذ قدوم عمرو بن العاص، الذي أعاد بنيامين بطريرك الكنيسة المصرية بعد أن طرده الرومان.

وأضاف مفتي الجمهورية، خلال مشاركته اليوم في ندوة "الشباب وبناء الوعي بجامعة بني سويف"، أن الفتوى منذ دخول الإسلام مصر مستقرة على الوحدة والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين، وذلك على مر التاريخ. مشيرًا إلى أن الليث بن سعد فقيه مصر كان صاحب دَور مجتمعي كبير، وكانت له فتوى مهمة حول حماية الكنائس في الإسلام.

وأوضح المفتي في كلمته اليوم، أن الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ظهرت أيضًا في دساتير مصر بداية من دستور ٢٣ الذي أكد أن المصريين أمام القانون سواء بلا أي تفرقة، ثم مع توالي الدساتير التي ترسخ هذا المعنى، وآخرها دستور ٢٠١٤، لافتًا النظر إلى أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد في العاصمة الإدارية يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا.

وأكد  مفتي الجمهورية،  أننا سنتجاوز كل التحديات معًا؛ لأن مصر  عصية على أي فتنة، كما أن الرجوع إلى أهل الاختصاص ضرورة في التعامل مع الأخبار والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هناك قضايا يراد لها أن تنتشر وتحدِث فتنة بين أفراد المجتمع، ويجب علينا أن ننتبه إلى مثل هذه المحاولات البائسة. وثمَّن فضيلته دورَ القيادة السياسية في تحقيق إنجازات كثيرة يشهد بها القاصي والداني، مثل مبادرة حياة كريمة والقضاء على فيروس سي.

في سياق آخر تحدث المفتي عن أهمية عزيمة الشباب لنهضة الأمم، مشددًا على أن الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم مكَّنا الشباب، حتى إن أسامة بن زيد قاد الجيش وهو في ريعان الشباب. وقد تنبه المسلمون الأوائل إلى قضية الوعي، وأنشأوا علوم قبول الروايات التي وردت عن الرسول مثل علم الرجال، وهناك أحاديث كثيرة وردت في التثبت من نشر الأخبار، من بينها قوله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع".

وقال المفتيإن الشباب هم المستقبل، ولا بد أن يكونوا على قدر المسئولية، وإن دار الإفتاء المصرية تفتح أبوابها في كل وقت لشباب مصر من كل الأطياف، وترحب بكل حب بالتواصل معهم من أجل تحقيق بناء وعي صحيح يمثل الرؤية الفكرية والحضارية التي ننطلق منها جميعًا لبناء مصر الحديثة.

و أشار إلى أن المرأة كانت حاضرة بقوة في عصر الرسول، وأن دعوات منع المرأة من المشاركة في مجالات عدة هي تقاليد وافدة لا بد من إزالتها بالعلم ونشر الوعي، مشددًا على أن أهم معركة تخوضها مصر الآن هي معركة بناء الوعي، وضرورة اليقظة الدائمة المستمرة لمجابهة الأفكار الهدامة التي تعزل الشباب عن المشاركة في بناء مصر الجديدة بإرادة وعقول مصرية وبأيدي المصريين، وإن بناء الوعي عند شبابنا هو قضية وطنية في غاية الأهمية، ينبغي أن تتشارك فيها جميع المؤسسات؛ دينية وثقافية وإعلامية وتربوية واجتماعية، متسائلًا: كيف تنهض الأمة التي يغيب شبابها في متاهات التطرف والإرهاب وتغييب الوعي؟!

واستطرد: نظرًا لتلك الأهمية البالغة للشباب في نهضة الأمم وتقدم الشعوب، أدرك أعداؤنا أيضًا ضرورة إلهاء الشباب بالأفكار المنحلة المنحرفة أو الأفكار المتشددة العنيفة، التي تمثل مانعًا كبيرًا يحول بين الأمة وبين الاستفادة من طاقة الشباب وإبداعهم في كل المجالات. وانطلاقًا من المسئولية الوطنية والدينية قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء العديد من مشروعات بناء الوعي الوطني، فقامت بالتواصل مع الشباب بطرق عديدة ومتنوعة، منها منصات التواصل الاجتماعي المختلفة على شبكة الإنترنت.

واختتم المفتي كلمته  بالتأكيد على أن الرؤية الدينية الوطنية التي عملت دار الإفتاء المصرية على إيصالها للشباب في كل مكان شملت هدم الأفكار المتطرفة التي تعمل الجماعات المتطرفة على بثها لتغييب وعي الشباب من خلالها، مثل الحاكمية وجاهلية المجتمع وحتمية الصدام والعزلة الشعورية، وشملت أيضًا تغذية عقول الشباب بالأفكار الصحيحة، مثل الوطنية والمواطنة وكيفية انتشار الإسلام بالدعوة إلى الله والتعايش السلمي والوحدة الوطنية.

IMG-20211116-WA0009
IMG-20211116-WA0009
IMG-20211116-WA0007
IMG-20211116-WA0007
IMG-20211116-WA0008
IMG-20211116-WA0008
IMG-20211116-WA0006
IMG-20211116-WA0006