أعلن أولوسيجون أوباسانجو رئيس المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية (IATF)، اختيار كوت ديفوار؛ لاستضافة النسخة الثالثة من المعرض التجاري الإفريقي البيني في عام 2023.
وأشار أوباسانجو - خلال فعاليات النسخة الثانية من المعرض المنعقد، خلال الفترة من ١٥ إلى ٢١ نوفمبر الجاري- إلى نجاح ملف دولة غرب إفريقيا، متقدما بالشكر إلى الرئيس الحسن واتارا على طرحه عرضًا مفعمًا بالحيوية، بهدف فتح فرص التجارة والاستثمار في الداخل.
وقال أوباسانجو "وهو رئيس نيجيريا الأسبق": "تمت استضافة الحدث لأول مرة في القاهرة بمصر في عام 2018، وكان بمثابة استئناف لرحلة القارة نحو مبادرة تجارية واستثمارية ناجحة مستدامة ذاتيًا - وهي الأكبر في العالم بأسره منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية، وكان على جنوب إفريقيا أن تتولى الاستضافة من كيجالي برواندا للنسخة الثانية في عام 2021، بعد أن زعزع فيروس كورونا المستجد (Covid-19) الاستعدادات الاقتصادية.
ويُنظر إلى المعرض التجاري لإفريقيا على أنه وسيلة لتحقيق اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) التي دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 2021 وتجمع قاعدة قوامها 1.3 مليار شخص مع إجمالي الناتج المحلي التراكمي "حوالي 4 تريليونات دولار أمريكي".
وقال رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، بنديكت أوراما- فِي كلمته خلال افتتاح المعرض في مركز ديربان الدولي للمؤتمرات أمس الأحد- إن المعرض التجاري يحفز النمو ولم يكن من الممكن أن يأتي تطوير منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في وقت أفضل، بالنظر إلى ثمار حدث (IATF2018) في مصر، والذي شارك فيه 1100 عارض وحوالي 7000 مشارك من 45 دولة.
وأوضح أن في هذا الحدث أُُُبرمت صفقات بقيمة 32 مليار دولار، وحتى الآن تم تنفيذ صفقات بحوالي 25 مليار دولار، و2.5 مليار دولار أخرى قيد التباحث، وهو ما يمثل معدل نجاح لا يصدق وصل إلى نسبة 83 بالمائة.
وذكر أن من الإنجازات الأخرى لحدث (IATF2018) أن رجل أعمال نيجيري شاب شارك في المعرض التجاري 2018، بفضل مؤسسة (Elumelu)، وتم اختياره من قبل المستثمرين السنغافوريين في المعرض التجاري وينتج الآن طائرات بدون طيار للأغراض الزراعية في سنغافورة، كما تم الاتفاق بين حكومة جنوب السودان وشركة مصرية، والذي أدى إلى تطوير مشروع كبير للطاقة الشمسية في جنوب السودان.
وقال إن من خلال النسخة الأولى من معرض (كونتيننتال) التجاري، تم توقيع أكبر عقد (EPC) بين البلدان الإفريقية لمشروع طاقة كهرومائية بقيمة 2.9 مليار دولار أمريكي بين حكومة تنزانيا وشركتين هندسيتين مصريتين رائدتين، وتم تنسيق التمويل من قبل (Afreximbank) وكان مدعومًا بالكامل من قبل مجموعة من البنوك الأفريقية، حيث يهدف المشروع إلى توليد 2100 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، وهو ما يمثل 42 بالمائة من هدف تنزانيا لتوليد 5000 ميجاوات بحلول عام 2025، وخلق أكثر من 6000 فرصة عمل في مصر وتنزانيا.