وصفت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، تجربة روسيا الصاروخية في الفضاء بالـ"غير مسؤولة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن التجربة الصاروخية مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء، وضد أحد أقمار واشنطن ما تسبب في وجود حطام، معتبرة ذلك تهديدا لمصالح كل دول العالم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي: "نفذت روسيا اختبارا لتدمير قمر صناعي. الاختبار خلف أكثر من 1500 قطعة من الحطام المداري ومئات الآلاف من قطع الحطام المداري الأصغر التي تهدد مصالح كل الدول".
وتابع برايس: "هذا الاختبار سيزيد بشكل واضح من خطورة وصول رواد الفضاء إلى المحطة الدولية، بجانب أنشطة الرحلات الفضائية البشرية الأخرى".
وأكد المتحدث أن واشنطن سوف تعمل مع الحلفاء على الرد على تلك الخطوة الروسية.
من جانبه، قال الجيش الأمريكي اليوم الاثنين إنه أُحيط علما بوقوع حدث أسفر عن حطام في الفضاء الخارجي، وقال أحد المسؤولين إن روسيا أجرت على ما يبدو تجربة لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية.
ويقول الخبراء إن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية والتي تحطم أهدافها تشكل خطرا على الفضاء من خلال تكوين سحابة من الشظايا التي يمكن أن تصطدم بأجسام أخرى، والتي بدورها يمكن أن تطلق سلسلة من ردود الفعل من المقذوفات عبر مدار الأرض.
وأجرت الولايات المتحدة أول اختبارات مضادة للأقمار الصناعية عام 1959 عندما كانت الأقمار الصناعية نفسها نادرة وجديدة.
وأجرت روسيا في أبريل نيسان الماضي اختبارا آخر لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وقال المسؤولون إن الفضاء سيصبح مجالا مهما بشكل متزايد فيما يتعلق بالحروب.