* المصحف مشغول للغاية بالفقراء والمساكين واليتامى والغارمين وفك رقبة واقتحام العقبة وشح النفس والصدقة والعطاء المستمر في اليسر والعسر وكظم الغيظ وعدم الميل للانتقام والصراط المستقيم، والدعوة إلى مكارم الأخلاق، والعروة الوثقى للدين والعروة الوثقى للشريعة وعدم الشرك والصلة الدائمة بالله وبر الوالدين والنهى عن البغى والإثم والعدوان والفحشاء، وجهاد النفس.
* وللعقل التراثى الدينى شواغله وموضوعاته وتفسيراته وتصوراته وهى موضوعات بعيدة عن الموضوعات التى وردت فى المصحف، فقد ورد فى كتاب الله 24 موضوعا، كل موضوع له آية محكمة تحدده وتفرضه وآيات عديدة تبينه وتفصله.
* بينما نجد العقل التراثى والتفسير التراثى يستبدل المتن بالهامش ويزيف أهداف الدين ومبتغاه، ويحول الأهمية إلى أشياء غريبة وفق ثقافته هو ومعتقداته هو ويفرض على المصحف ثقافته المحلية ويلبسه لباسا محض عربيا وينزع عنه العالمية والإنسانية والرحمة ويحول عاداته العربية وقيمه بكل تشوهاتها وقيمها المرفوضة إلى دين فنجده مثالا يركز تركيزا شديدا على التالى.
* تعدد الزوجات طبعا، وغطاء شعر المرأة وحجابها ونقابها وصوتها وجيوبها وزينتها وريحتها وحيضها ورضاع الكبير (ولا يكون إلا بالتقام الثدى)، والنجاسة، والحيض والجنابة ومعاشرة الميتة، وطئ البهيمة، ونكاح القاصرات وبول الإبل وفوائده والحجامة وأهميتها واللحية واجبه أم غير واجبة، والديوث، ولعاب الكلب وعدم صيام الحائض، والضلع الأعوج، وناقصات العقل والدين، والقوامة للرجال فقط، ونصف الذكر فى الميراث والشهادة، والتعددية الزوجية، والحور العين، والولدان المخلدون، وزواج الأطفال، والفحولة الجنسية للنبى وشفاعته، وإسراؤه ومعراجه ومعجزاته، وعذاب القبر ونعيمه، ورجم الزانى، وتكفير أهل الكتاب، واحتقارهم، وعلو دم المحمدى على غيره، والجنة حصرية للمحمديين، واعتبار شعيرة الصلاة الحركية عماد الدين وأهم أركان الإسلام (الدين) بينما هى مجرد شعيرة من شعائر 4 للشريعة.
* وبينما لا نسمع كلمة واحدة عن اهم لفظ فى المصحف وهو( العروة الوثقى) مثلا والتى أكد ربى أنها لا تنفصم ابدا ووردت فى آيتين فقط وهى فى المصحف عروتان عروة للدين العالمى لكل أهل الكتاب، وعروة للشريعة الخاتمة ولاتبعها كما لانسمع كلمة عن الصراط المستقيم الموجود فى المصحف فى سورة الأنعام 151 الى 153، ولا نسمع كلمة عن العقبة التى تحول دون دخولنا الجنة وكيف نقتحم تلك العقبة؟!
*وموضوعات الدين فى المصحف 24 موضوعا، أو ما يطلق عليه ربى (الآيات المحكمات)، ( أم الكتاب) قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ..) آل عمران 7
هى الموضوعات التالية:-
* موضوع التوحيد، موضوع عدم الشرك وما يحتويه من شرك الألوهية (عبادة الأصنام والتوسل بها) وشرك الربوبية (الاشتراك مع الله فى ذاته أو صفاته أو سماته والإيمان بالثبات لله وحده والحاكميه له وحده).
* موضوع الطاعة المتصلة لله والرسول فى اقامة الصلاة وايتاء الزكاة، واخذ الرسالة من الرسول، مع التفريق بين مقام الرسالة الدينى المعصوم الذي لاينطق فيه الرسول عن هوى شخصى ومقام النبوه البشرى غير المعصوم، فالطاعه للرسول اى لاحكام الرسالة والرسول اى الرساله والتفريق بين الايات المحكمات ( الرساله الشريعه الخاتمه الرحمة المهداة)، والايات البينات ( برهان ألوهية الرسالة)
* موضوع( بر الوالدين) وماجاء فيه من آية محكمة وآيات تفصيل عديدة تبينه وتوضحه وتحدد المقصود به من بر ومن إحسان لهما ومن عدم طاعتهم الطاعة المطلقة فالطاعة فى المصحف لله ورسوله اى الرسالة وللقانون الصادر عن برلمانى المنتخب انتخابا حرا. (أولى الامر منكم)
* موضوع (الأقساط فى اليتامى)، وهو من أهم الموضوعات فى الدين وفيه آية محكمة وآيات تبينه وتفصله وتضع الحد الادنى والحد الاقصى للأقساط في اليتامى بداية من عدم قهر اليتيم الى رخصه ضمه لعيالك. وزواج امه الارملة دون مهر
* وموضوع (العبادة)، وتحديد مكانها فى الصراط المستقيم وتحديد مجالها بالالتزام بمحرمات الصراط التسعة 151- 153 الانعام
*وموضوع الاستعانة والذكر بإقامة الصلوات الخمس مع ضرورة التفريق بين الصلاة وإقامة الصلاة.
قال تعالى (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه
* موضوع الاستدانة وفيه آية محكمة وآيات تفصله وتبينه وتضع 4 شروط محددة له تنظمه وتبينه فالدين مهما صغر يكتب ويكتبه كاتب محايد ويمليه المدين لا الدائن ويشهد عليه شاهدان رجلان امرآتان رجل وامرأة.
* وموضوع الربا او الزيادة المالية، او الارباح فى المعاملات التجاريه وفيه اية محكمة وآيات تفصيل تبينه وتفرق بين ما هو مسموح وما هو ممنوع فيه وتحديد الشرطان الممنوعان فيه وهما عم الاستمرار فى أخذ الفوائد من المعثر والتوقف فورا عن ذلك حالة اعثار المقترض وعدم تحصيل فوائد تتجاوز ضعف المبلغ الأصلى.مهما طال الاجل
* موضوع (الزواج) وماورد فيه واعتباره ميثاق غليظ يتطلب عهد وتعهد امام الله والناس، وعقد النكاح والفرق بين النوع الاول والنوع الثانى زواج الميثاق وزواج ملك اليمين
*وموضوع ( الطلاق)، وشروطه وتنظيمه ومراحله مرحله الفراق الاولى 4 شهور ثم مرحله الفراق الثانيه 3 شهور، واكتمال مدته وكيفيه وقوعه واكتماله وعدد مراته مرتين وتحريم زواج المطلقه لمرتان الا تحت استثناء حصرى ردعا للزوجين واعتبارها من ضمن محرمات النكاح لك
* وموضوع( الجهاد) معناه وادبياته والمقصود منه وفيه 26 ايه منها 19 اية تاريخية و7 ايات دين احدها محكمة هى الاية 35 فى المائدة و6 ايات تفصيل،
* وموضوع( القتال)، وقد وردت اللفظة فى 38 اية منها 24 آية تاريخية تحكى عن قصة النبى وقومه و14 آية دين منها واحدة محكمة وهى الاية 216 فى البقرة و13 آية تفصلها وتبينها
*وموضوع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وبيان معنى المنكر كعكس لمعنى الاحسان وعكس المعروف وكيفية تغييره.
* وموضوع( الأخلاق) والنواهى الأخلاقية الـ 25، التى لا يجب أن يفعلها المؤمن ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا وعدم التنابز بالألقاب.
وغض البصر وعدم الغيبة والنميمة والاستئذان حالة دخول البيوت وعدم قذف المحصنات وتأدية الأمانات الى اهلها وافشاء السلام والحكم بالعدل وتجنب قول الزور.
ورفع الحرج عن الاعمى والمريض وعد بخس الناس اشياءهم
* وموضوع( القصاص) فى القتل العمد وتنظيمه، والقتل الخطأ والحد الادنى والاقصى للعقوبة
*موضوع( الصيام) وتفصيله وبيانه ورخصة وفديته،
* موضوع (الحج) وطقوسه والحج الاكبر والعمرة ،
* موضوع (الصدقة) وأهميته القصوى والتفريق بين الصدقة والزكاة ، واعتبار الصدقة هى عطاؤك العام وهى الشهادة الحصرية لدخولك الجنة. واعتبار الزكاة شعيرة على فئات محددة والصدقه فريضة على الجميع واعتبار الزكاة هى الحد الادنى للصدقه للقادرين
* وموضوع المحرمات (حرم) الـ14
* موضوع (المجتنبات) ال 8 والاثنين المحرمين منها،
* وموضوع (العقوبات الدنيوية) العشرة غير المؤجلة للاخرة وكل عقوبة منها وكل جريمة فيها
* وموضوع (الفحشاء) بأنواعها الأربعة التى شرحها المصحف وأشار إليها والتفريق بين الفاحشة والفحشاء وارتباط الفحشاء وليس الفاحشة بمبتغى الشيطان. فالشيطان لايأمرنا بالفاحشه فى المصحف ولكن بالفحشاء
* موضوع( الفرائض) وهى 23 فى المصحف جاءت بصيغة فرض وفريضة من الله وفرضناها منها 5 فى كل سور المصحف و18 فى سورة النور وحدها
* واخيرا موضوع (نقل التركة) بطريقتين (بالوصية) إذا كان الشخص حيا مع بيان شروطها (القول السديد والشهود وانصاف الأبناء العجزة أو المساكين او صغار السن)،
* بقوانين الإرث إذا كان المتوفى لم يوزع تركته فى حياته ولم يكتب وصيته وإدراك الفرق بين الوصية والارث، فالوصية للوالدين والإرث للأبوين، والتزام حدود الله فى أنصبة الإرث. والفرق بين الفرض المنتهى والفروض المتغيرة التى لها حد أدنى وأقصى.