قال رامي زهدي، خبير الشئون الأفريقية، إن تكوين مجلس السيادة الانتقالي في السودان لم يأت بوجوه جديدة وهو ما أثار حفيظة الكثير من المواطنين.
وأضاف زهدي، خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز" أن ما أثار الحفيظة أيضا عدم إعلان ممثل منطقة شرق السودان.
وأوضح أن هناك مرحلة من القلق المتناثر بين الشعب والقوات المسلحة، التي تريد الوصول إلى المنطقة الآمنة.
وأشار إلى أن ضرورة تقديم المساعي الحميدة كافة، وقرارات عاجلة للحد من التصعيد، واستيعاب الاحتجاجات السلمية، وحث المواطنين على اللجوء إلى المشاورات والحوار والتفاهم.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي حل لرجوع السودان إلا المفاوضات السلمية، لأنه ليس في مصلحة أحد التصعيد، فقد باءت بالفشل في كل الدول.
وكان أعضاء مجلس السيادة الجدد في السودان قد أدوا، يوم الجمعة الماضي، القسم أمام رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس القضاء.
وذكر التليفزيون السوداني أن محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وأعضاء مجلس السيادة الجدد قاموا بأداء القسم أمام البرهان ورئيس القضاء.
وكان قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، قد قرر تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد برئاسته، بعد أيام من قراره بحل مجلسي السيادي كان يقوده البرهان، ومجلس الوزراء بقيادة عبد الله حمدوك.
ومجلس السيادة الانتقالي "القديم" هو المؤسسة التي تتولى السلطة بالاشتراك مع الحكومة المدنية، منذ إطاحة عمر البشير عام 2019.
ويضم المجلس الجديد 13 عضوا، من بينهم 9 كانوا أعضاء في المجلس السابق و4 أعضاء جدد، حلوا محل أعضاء المجلس السابق المنتمين إلى قوى الحرية والتغيير.