نفى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الاتهامات الموجهة إلى بلاده حول منع وصول المساعدات الإنسانية للاجئين على الحدود.
وأكد لوكاشينكو - خلال اجتماع مع مجموعة العمل لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الدستور، وفق ما أوردته وكالة أنباء (بيلتا- نيوز) البيلاروسية اليوم الاثنين، أثناء حديثه في اجتماع مع مجموعة العمل لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الدستور.
وأكد ضرورة أن تستجيب الإدارة بشكل أكثر فاعلية للأحداث التي تجري في بيلاروسيا، حتى يفهم شعبنا ما يحدث، قائلا: لقد اتهمونا (خاصة البولنديين) بالفعل بأننا نمنع وصول المساعدات الإنسانية ولا نقدمها للاجئين الذين يتعرضون للضرب على حدود الدولة.
ووفقًا للرئيس البيلاروسي، فإن مثل هذه الاتهامات ضد بيلاروسيا تتجاوز حد الغرابة.
وفي وقت سابق، أصدر رئيس الدولة تعليمات بتبسيط وتنظيم إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية على اللاجئين على الحدود، قائلا: "لقد كنت أتعامل مع هذه المسألة طوال عطلة نهاية الأسبوع.. تم استيفاء جميع التعليمات التي قدمتها.. نحن نطعم الأطفال والنساء الحوامل.. نحن نوفر الحطب وكل ما يحتاجونه".
وعلى صعيد آخر.. أعربت النمسا عن تضامنها مع بولندا في أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين بكثافة عبر الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال بيان للخارجية النمساوية، الأربعاء، إن النمسا تساند بولندا في حماية حدود الاتحاد الأوروبي وتؤيد إعلان المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر بأن بولندا تدرس إغلاق الحدود مع بيلاروسيا تمامًا.
ولفت البيان إلى أن النمسا تحذر السلطات البيلاروسية من التمادي في أنشطتها فى تشجيع الهجرة غير الشرعية الى أوروبا.
يشار إلى أنه حسب تقارير إعلامية يزداد الوضع سوءًا على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، حيث اعتقلت الشرطة في بولندا أكثر من 50 مهاجرًا بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، وأن أشخاصًا اخترقوا الحدود في مجموعتين ودخلوا بولندا بشكل غير قانوني، وعلى أثر ذلك تمت حملة اعتقالات واسعة خلال الـ24 ساعة الماضية بالقرب من قرية بيالويزا البولندية.
يذكر أن أكثر من 1500 مهاجر ما زالوا عالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا ويتعرضون لأعمال ترهيب من قوات الأمن في بيلاروسيا.