ذكرت تقارير أن مقاتلي جبهة تحرير تيجراي يقتربون من السيطرة على الطريق الرابط بين العاصمة أديس أبابا وجيبوتي، ولا تزال المواجهات بين قوات الجيش الإثيوبي ومسلحي جبهة تيجراي مستمرة في شمال البلاد، وتحديدًا في إقليمي أمهرة وعفر وبعض مناطق إقليم أورومية.
يأتي هذا في الوقت الذي يقود فيه الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، حملة دولية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف ونزوح مليوني شخص، حيث أدت المخاوف من مسيرة للمتمردين على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى موجة من النشاط الدبلوماسي.
وقال أوباسانجو، الذي غادر إثيوبيا يوم الخميس الماضي بعد اجتماعات مع رئيس الوزراء آبي أحمد وقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة، إنه متفائل بإمكانية تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع، لكن مع اشتداد القتال في الأسابيع الأخيرة وادعاء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض.
وحذر من أن مثل هذه المحادثات لا يمكن أن تؤتي ثمارها في بيئة من الأعمال العدائية العسكرية المتصاعدة، ولذلك ناشد جميع الأطراف لوقف هجماتهم العسكرية.
وجاءت تصريحاته قبل زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين لثلاث دول أفريقية، وهو الذي دعم جهود أوباسانجو في الوساطة وهدد بفرض عقوبات على حكومة آبي أحمد وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي ما لم يمضيا قدما في المحادثات.
ووضعت إثيوبيا الخميس شروطًا لإجراء محادثات محتملة مع المتمردين، بما في ذلك وقف الهجمات، وانسحاب جبهة تحرير مورو من منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، والاعتراف بشرعية الحكومة.
وتطالب جبهة تحرير تيجراي بدورها بالسماح بدخول المساعدات منطقتها التي اندلع فيها الصراع العام الماضي.
ولم تصل أي مساعدة برًا منذ 18 أكتوبر، وأن 364 شاحنة عالقة في عفار بانتظار الإذن، بحسب الأمم المتحدة.
وكان قد وصل الأحد إلى أديس أبابا الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، وبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وقف إطلاق النار والسلام مع تيجراي.
ولم يكشف آبي أحمد تفاصيل هذه الزيارة التي لم يسبق الإعلان عنها، لكن مراقبين ربطوا بينها ولقاء كينياتا المرتقب بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وتشهد العلاقات بين أديس أبابا وواشنطن توترًا على خلفية عقوبات فرضتها الأخيرة على إريتريا على خلفية المعارك الدائرة في إثيوبيا، البلد المجاور بين الحكومة المركزية ومقاتلي جبهة تحرير تيجراي.