عندما يمتلئ القلب بالإرادة يصبح الإنسان قادرا على هزيمة الصعاب ولو كانت فقدان الأذرع والأقدام.. تلخص هذه الكلمات حكاية رضا شوقي عامر، الشاب صاحب السبعة وعشرين سنة، الذي ولد دون ذراعين أو رجلين، ليخوض تحديا ينهار أمامه الأقوياء.
ولا يكتفي رضا شوقي، ابن قرية أنشاص الرمل بمركز بلبيس في محافظة الشرقية، بتلك الحياة العادية التي يمكن أن يحظى بها كل من يعاني مثل معاناته، وإنما يطلب العُلا، فيبهر كل ما يقابله.
استطاع رضا أن يحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، مستخدما فمه بدلا من ذراعه في الكتابة والاستذكار، بل إنه يستخدم به الهاتف في مهارة يحسده عليها بعض الأصحاء.
من يرى رضا يتأكد أنه لا يوجد في هذه الدنيا مستحيل، إذا آمن الإنسان بما وضعه الله فيه من قدرات فإنه يكون قادرا على زحزحة الجبال، لذا فإن رضا يحرص على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة ألعاب اللياقة البدنية.
أحلام رضا لا تقل عن معجزته التي مكنته من اجتياز إعاقته بتفوق وامتياز..
ومن سماء الأمنيات إلى واقع الحياة، حيث يكشف رضا عن رغباته وآماله التي يتصدرها طلب تكريم والدته كأم مثالية، لما تقدمه له من مساندة تهبه بها الحياة.
أما آخر أحلام رضا فهو أن يتزوج من شابة صحيحة البدن حتى تعينه على أعباء الحياة وتخفف عن أمه التي بلغ منها التعب والسن، هل يتحقق حلم رضا بالزواج؟