شهدت بوركينا فاسو، أمس الأحد، مقتل 20 شخصا من بينهم 19 من أفراد الشرطة العسكرية، على يد مسلحين في المنطقة الشمالية الحدودية.
وقال وزير الأمن في بوركينا فاسو ماكسيم كوني، "تعرضت مفرزة من قوات الأمن لهجوم خسيس وهمجي هذا الصباح. صمدوا في موقعهم. مؤكدا أنه تم العثور على 22 على قيد الحياة".
جاء الهجوم الذي استهدف موقعا للشرطة العسكرية بالقرب من منجم للذهب في إيناتا بعد يومين من هجوم آخر قتل فيه سبعة من أفراد الشرطة في منطقة بالقرب من النيجر ومالي.
وتنشط الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش (الإرهابيين المحظورين في روسيا) في منطقة الحدود الشمالية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث نشرت عدة دول بينها فرنسا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو مئات الجنود.
وقال مصدران أمنيان من بوركينا فاسو ومصدر دبلوماسي لرويترز في وقت سابق أمس، إن ما لا يقل عن 30 من أفراد الشرطة العسكرية قتلوا في الهجوم وإن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك، مما يجعله أحد أكثر الهجمات دموية على القوات في بوركينا فاسو.
وأكدت القوات المسلحة في بوركينا فاسو هجوم اليوم في بيان قائلة، إن "مفرزة من قوات الأمن تعرضت لهجوم إرهابي" ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق، قتل 15 شخصا في هجوم غرب النيجر بعد أقل من أسبوع على مقتل 33 شخصا في المنطقة نفسها على يد مسلحين يشتبه أنهم إرهابيون.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن الهجوم الأخير شنه الاثنين "مسلحون غير معروفين" استهدفوا أشخاصا يعملون في الحقول في منطقة بانيبانغو بالقرب من الحدود مع مالي.
وتقع بانيبانجو داخل ما يسمى منطقة الحدود الثلاثة بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، والتي شهدت على مدار سنوات هجمات دامية لجماعات إرهابية.
وأسفر هجومان وقعا نهاية يوليو وتم تحميل مسؤوليتهما للإرهابيين عن مقتل 33 شخصا، وفي أعقابهما تعهدت وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة في المنطقة ومحاسبة المرتكبين.
وكانت سلطات النيجر قد قدمت وعودا مماثلة في الماضي، لكن الهجمات الدامية استمرت، وغالبا ما يقوم بها مسلحون على دراجات نارية يفرون إلى مالي بعد تنفيذ هجماتهم.
وينتشر نحو 1200 جندي تشادي في منطقة الحدود الثلاثة كجزء من القوة المشتركة التابعة للمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل وتضم بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.