رانيا يوسف: بناتي شجعوني على المشاركة في “الانسة فرح”
المسلسل كسر حاجز خوف فرضته الأجيال القديمة.. والنسخة المصرية أحلى من الأجنبية
بحب الدلع والمجاملات والحنية والعواطف.. وعلاقة "دلال" بـ"فرح" أقرب لحياتي مع بناتي
قالت الفنانة رانيا يوسف إن سر استمرارية نجاح مسلسل "الاَنسة فرح" على مدى كل هذه الأجزاء، يكمن في أنه مسلسل مختلف، وذلك على الرغم من أنه مأخوذ من مسلسل أجنبي، ولكن اختلافه يأتي لأن مصر مجتمع مختلف، لديه خفة دم مختلفة عن الشعوب الأخرى.
وأضافت أن الجمهور عندما شاهد النسخة الأجنبية لم يضحك مثلما ضحك مع النسخة المصرية، وأن المواقف واللغة "الخفيفة" والمصطلحات القريبة من الجمهور كانت أحد عوامل الاستمرارية والنجاح أيضًا، "إحنا مميزين عشان مصريين".
وأوضحت رانيا أن دور "دلال" في "الآنسة فرح" لا يوجد به أية صعوبات، بل العكس فإنه دور سلس وبسيط وقريب من القلب وبه شبه من أغلب النساء المصريات من وجهة نظرها، فشخصية "دلال" هي "الست العاطفية اللي طول الوقت بيتضحك عليها بالكلام الحلو"، والتي تريد أن تتدلل طوال الوقت وهذه هي شخصية المرأة الطبيعية التي تحب بقلبها، وأيضًا هي شخصية الست المصرية.
وأضافت: "أنا كرانيا بحب الدلع والمجاملات اللطيفة والحنية والعواطف بزيادة، وعاطفتي دايمًا زايدة لأن الكلمة اللطيفة بتعطي طاقة إيجابية".
وكشفت رانيا يوسف عن أن علاقة "دلال" بـ"فرح" في المسلسل أقرب لشخصيتها في علاقتها مع ابنتيها، بل إنها أقرب من ذلك مع ابنتيها في الواقع، وأنها تتحدث معهما في كل الموضوعات، ويأتي ذلك بسبب إحساس الخوف في طفولتها كأغلبية بنات المجتمع بسبب تحذيرهما أن هناك خطوط حمراء لا يمكن الحديث فيها، وهو ما جعلها تفعل العكس مع ابنتيها.
وأكملت: "بناتي بيصلحولي مفاهيم كتيرة أنا اتربيت عليها غلط واكتشفت إن هما اللي صح"، وأضافت أن بناتها هن من شجعوها على الموافقة على "الآنسة فرح"، لأنها لم تكن تعلم عن "Jane The Virgin" بسبب انشغالها الدائم في تصوير أعمالها، وأنها شاهدت الحلقة الأولي من النسخة الأجنبي معهن وأعجبت بفكرة وجود 3 أجيال في القصة "الأم والبنت وابنتها"، وأن هذا هو ما يحدث عندها في البيت حرفيًا، لأنه عندما توجد والدتها عندها، تدور نفس الخناقات والمناقشات والمجادلات التي تحدث بينهن جميعا، كما أن المسلسل يتطرق لموضوعات لم تثر من قبل في المجتمع المصري، وهو ما جذبها لفكرته بسبب كسره "حاجز الخوف" الذي فرضته الأجيال القديمة.
وعن أسباب موافقتها على المسلسل، أكدت رانيا أنها لم يكن عندها جمهور في هذه السن، وهي السن التي تبدأ من 16 عاما حتى 25، خاصةً أنهم يركزون مع ممثلات الجيل الجديد، ومسلسل "الآنسة فرح" شكل لها فرصة جيدة للتقرب من هذا الجيل.
وعن فكرة عرض المسلسل على منصة، تري رانيا أنه مع بداية عرض المسلسل منذ ما يقرب من عامين، لم تكن المنصات بنفس الانتشار الحالي، وكانت نوعًا ما جديدة على الجمهور، ولكنها انتشرت بشكل كبير مع بداية فيروس "كورونا" في مصر، وكان انتشارها في هذا الوقت هو أحد عوامل نجاح "الآنسة فرح"، خاصةً أن المنصات متاحة على كل الأجهزة وعلي رأسها "الموبايل" الذي لا يتركه المشاهد بشكل عام.
وبخصوص فريق عمل "الآنسة فرح"، أكدت رانيا أن جميعهم "دمهم خفيف"، وأن اختيار "الكاست" كان من أحد عناصر نجاح هذا العمل، بجانب الكتابة والمواقف، بالإضافة إلى أن مخرجي العمل "دمهم خفيف" على حد تعبيرها، سواء أحمد الجندي في الجزء الأول أو وائل فرج في بقية الأجزاء، وأضافت: "كلنا حقيقي كنا عيلة وقت التصوير سواء عارفة وأسماء وتامر وأحمد مجدي ومحمد كيلاني".
ونفت رانيا فكرة إنزعاجها من تجسيد دور أم لبنت في سن كبيرة خلال "الآنسة فرح"، خاصةً أن ابنتيها في الواقع أصغر من هذه السن، فعلي حد تأكيدها فهي تعشق "التمثيل" وتعشق المشروع والدور الحلو دون وضع أية اعتبارات أخرى.
واختتمت: "مبحبش أبقي شايفة نفسي تحت دايرة الضوء أنا اللي بس اللي موجودة"، وأن جيلها موجود ومثله جيل "أسماء أبواليزيد" أيضًا موجود، وجيل "عارفة عبدالرسول"، وإحنا: "إحنا كلنا بنكمل بعض"، ولا يوجد هناك عمل ليس به كل الأعمار، والمهم عندها هو الدور نفسه، وهل سيعلم مع الناس أم لا، "وأولا وأخيرًا أنا أم وعندي نفس المشاعر مع فارق السن فقط" على حد قولها.