الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

ربة منزل تقتل طفلها بسبب الأكل.. تحقيقات النيابة: المتهمة كانت تمر بضائقة مالية بسبب حبس زوجها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلال لحظات الغضب قد يفقد الإنسان السيطرة على أعصابه، الأمر الذى يدفعه للتصرف بتهور مع من حوله، حتى يمكن أن تصل الأمور للقتل، وهذا ما حدث فى إحدى قرى العياط، حيث انتزعت الرحمة من قلب « ف.ح» ربة منزل ثلاثينية، وتجردت من كافة معانى الإنسانية، وقامت بالتعدى على طفلها «محمد» الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره بالضرب حتى الموت، وحاولت تضليل الشرطة حتى تبعد الشبهة الجنائية عنها، ولكن الطب الشرعى كشف حيلتها وتم القبض عليها وحبسها بعد توجيه لها تهمة ضرب أفضى للموت.
تفاصيل كثيرة حول تلك الواقعة كشفتها المتهمة خلال التحقيقات، حيث بدأت حديثها قائلة «بيأكل كتير وطلباته أكتر ودى كانت لحظة شيطان ومعرفتش أعمل إيه»، بهذه الكلمات بدأت المتهمة تروى تفاصيل مع حدث معها.
وقالت إنها تزوجت منذ سنوات زيجتها الأولى التى لم تستمر سوء فترة قصيرة، وانفصلت عن زوجها بعد ما أنجبت منه طفلين، وانتقلت للعيش فى منزل أسرتها وظلت ترعى أطفالها، حتى تزوجت مرة أخرى من والد طفلها المجنى عليه، وأقامت معه بمنطقة العياط واصطحبت أطفالها معها، ومع مرور الوقت رزقها الله بطفل آخر «المجنى عليه»، وكانت حياتها تسير بشكل طبيعى فى ظل وجود زوجها الذى كان يعمل فى تجارة المخدرات. 
وأضافت: ومع مرور الوقت تم القبض على زوجها وصدر قرار بحبسه لمدة ١٠ سنوات، ومنذ دخوله السجن، تبدلت الأحوال للأسوأ وبدأت تعانى من الديون، لذلك قررت البحث عن عمل، ولكونها لا تحمل شهادة فكانت هناك صعوبة فى حصولها على عمل مناسب، لذلك كان سبيلها الوحيد هو العمل كخادمة فى المنازل لتوفير نفقات أطفالها التى كانت تزداد مع مرور الوقت وخاصة طلبات الطفل المجنى عليه، فقد كان يحب الأكل كثيرا، الأمر الذى كان يصيب المتهمة بحالة من الغضب لكونها تعانى من مشكلات مادية، ولا تملك المال الكافى لتوفير تلك النفقات.
وأشارت إلى أن الحال استمر هكذا لعدة أشهر وفى كل مرة كان يطلب الطفل شيئا ولم تلبيه له المتهمة كان يبكي، ويتعامل معها بعنف، الأمر الذ دفعها للتعدى عليه فى كل مرة وضربه سواء بيدها أو باستخدام عصا، وأغلب ضربها لها كان على رأسه مما كان يجعل الطفل يفقد الوعي، لدقائق وكان تقوم بإفاقته والتعامل معه بشكل طبيعي، حتى يوم الواقعة فقد طلب منها أن تحضر له بعض الحلوى ونظرا لعدم وجود نقود فلم تشتريها لها، الأمر الذى دفعه للبكاء، فما كان منها إلا أنها تعدت عليه بالضرب على رأسه حتى سقط مغشيا عليه، ولكنه فى هذه المرة لم يستيقظ، فقد لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأوضحت إلى أنها اصطحبته إلى مستشفى الهرم لإنقاذه، وهناك أخبرتهم بأنه تعرض لحادث سير خلال مشيه فى الشارع فقد صدمته سيارة مما أدى لإصابته، ولكن بتوقيع الكشف عليه تبين تعرضه للضرب والتعذيب الأمر الذى دفع الأطباء لإبلاغ الشرطة، بعدما تبين وجود شبهة جنائية، وتم القبض عليها وبمواجهتها بالواقعة فى البداية أنكرت تعديها على الطفل، وقصت أكثر من رواية لإبعاد الشبهة عنها ولكن بعد ذلك انهارت واعترفت بضربها له حتى الموت وقد أصدرت النيابة قرارا بحبسها والتجديد لها بالميعاد. كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة العياط من غرفة النجدة بمقتل طفل على يد والدته، وانتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة طفل ٤ سنوات وبها آثار ضرب فى أماكن متفرقة من جسد الطفل. وبعمل التحريات تبين أن والدة الطفل تعدت عليه بالضرب حتى سقط مغشيا عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، تمكنت القوات من ضبط الأم المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.