اختار "أحمد" الملقب بأحمد موتة السير في طريق البلطجة وجعلها هوايته المفضلة، حتى أصبح أسطورة في العنف وتجارة المخدرات بمنطقته، والغريب في الأمر أن والدته كانت الداعم له طوال فترة حياته، وتشجعه على ممارسة أمور البلطجة ضد المواطنين.
عرف "أحمد" بين أهالى منطقته بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، بـ"أحمد موته"، نظرا لأن السلاح لم يكن يفارقه. ففى أحد الأيام نشب خلاف بين الشاب العشرينى وأحد الأشخاص، فلم يكتف أحمد عن معاتبته أو المشاجرة معه لإنهاء الخلاف، لكنه حاول قتله، كان لا بد من إنهاء أسطورة "أحمد موته"، فتم القبض على "أحمد" وصدر ضده حكم بالسجن لمدة عام بتهمة الشروع في القتل وحيازة سلاح.
رحلة البلطجة للشاب العشرينى الذي أفنى ريعان شبابه في السطو والشغب لم تتوقف عند هذا الحد، بل أراد أن يكمل مسيرته داخل محبسه، فقرر الإتجار في المواد المخدرة وبيعها بين المتعاطين من المساجين.
عرض الشاب العشرينى الأمر على والدته وطلب منها المساعدة في توريده بالمواد المخدرة وكل مستلزماتها، وبالفعل لم تتردد الأم في تنفيذ مخطط ابنها، بل عقدت العزم وبيتت النية في جلب المخدرات لنجلها خلال الزيارة القادمة بالسجن.
أحضرت الأم الأقراص المخدرة والحشيش وتوجهت إلى زيارة نجلها بالسجن، وخلال إجراء عملية التفتيش من قبل حرس السجن عثر بحوزتها على ٨٩ قرص مخدر و٢٠ قطعة حشيش و٢ دفتر بفرة، وتم إلقاء القبض عليها، لتلحق هى الأخرى بالنهاية التى لقاها ابنها.
العقوبة
وعن عقوبة الإتجار في المخدرات يقول المحامى محمد الشحات، إن القانون ينص على أنه يعاقب بالإعدام أو المؤبد كل من صدر أو استورد أو زرع مادة مخدرة.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن العقوبات تختلف بحسب المادة المخدرة المضبوطة؛ حيث إن هناك مواد ضعيفة التخدير ومواد شديدة التخدير، وعقوبة ترويج المواد ضعيفة التخدير مثل العقاقير المخدرة والحشيش داخل البلاد هي الحبس من عام وحتى ٥ سنوات، إضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين ٢٠٠٠ و٥٠٠٠ جنيه، وعقوبة ترويج المواد المخدرة من الهيروين والكوكايين تتراوح بين المؤبد ٢٥ سنة والإعدام.
حوادث وقضايا
نهاية أسطورة «أحمد موتة» داخل أسوار السجن
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق