قال الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك تغيير حدث في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وهو ما يدل على أن الإدارات الأمريكية ليست متشابهة كما يحاول الكثير من وسائل الإعلام القول بأن العلاقات تسير على نمط وشكل واحد في إدارة علاقاتها ومواقفها السياسية وغيره، ولكن الأحداث خلال الـ 10 سنوات الماضية تؤكد عكس ذلك.
وأضاف "عكاشة" في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلاميين عمرو عبدالحميد ونشأت الديهي، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة كان مهتمًا بإدارة ملف العلاقات الخارجية من مكتبه وليس البيت الأبيض، موضحًا أن مستشاري الأمن القومي تغيروا بشكل كبير في فترة قصيرة، وكان يدير العلاقات الخارجية بشكل شخصي مع رؤساء الدول التي يرى أنه من المناسب عقد العلاقات معهم.
وتابع، أنه كان هناك تهميش كبير جدًا وواضح للجانب المؤسسي في الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب، واختفت وزارة الخارجية بالرغم من لمعانها التي تتميز به في كل العلاقات الخارجية على مستوى دول أوروبا والتي تعتبر الحليف الأكبر ودول الشرق الأوسط، موضحًا أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن معه اثنين من خبراء العمل الدبلوماسي وهناك توجه للإدارة بشكل عام وواضح وليس فقط مع الحوار الاستراتيجي المصري ولكنه عبر عن نفسه بقوة في ذلك، وأعاد الشكل الكلاسيكي في طريقة الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها مع الدول المهمة بالنسبة لها.
وأردف، أن بايدن يتجاوز الأشكال المرنة والمركزة في اجتماعات 2+2 والتي أصبحت اجتماعات نوعية لملفات بعينها، موضحًا أن الإدارة الأمريكية في الحوار الاستراتيجي أعادت نمط الشكل الكلاسيكي وانها ترى أنه لإعادة العلاقات مع مصر يجب إعادة هذه المظلة وهو الحوار الاستراتيجي وهو لأول مرة أن يتم طرح كم كبير من الملفات بين الدولتين بعدما كان الجسم الأكبر من الحوار تنصب على العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر والتي كان على رأسها قضية السلام وفلسطين وغزة وإسرائيل، ولكن الحوار الاستراتيجي هذه المرة كان مقصودًا لفتح ملفات كثيرة وطرح وجهات النظر المشتركة.