أعلن الدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم، والمتحدث الرسمي للمحافظة بأنه تم الانتهاء من من تركيب أول ساقيتين من سواقي الفيوم بعد تطويرهما بميدان السواقي.
جاء ذلك كبداية واستجابة لشعب الفيوم بعد موجة غضب اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وصلت لشكاوى واستغاثات لمجلس الوزراء بإزالة الـ4 سواقي والقضاء على ميدان السواقي التي تشتهر بها المحافظة وتعد تاريخها وثروتها الأساسية، لافتا بأنه مازال العمل يجري على قدم وساق فى مشروع تطوير ميدان قارون المعروف بأسم ميدان السواقى بوسط مدينة الفيوم.
كلف الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بقيام نجارين منذ بعض أيام لإعادة تطوير وصناعة الهيكل الحشبي لسواقي الفيوم بأنامل فيومية شهيرة في صناعة السواقي وهما الحاج أحمد والحاج ربيع، نجارين السواقى الوحيدين بمحافظة الفيوم الذين تولوا صنع سواقى جديدة لتركيبها فى الميدان عقب الانتهاء من أعمال التطوير.
وفي سياق متصل انتقد رواد التواصل الأجتماعي لطريقة تركيب السواقي قائلين:"طريقة رفع الساقية بمعدة حفر وبطريقة رفع خاطئة وغير آمنة ومفتقدة لأقل درجات السلامة، وكذلك الرفع بجنزير قطرة ضعيف وبدون معايير والرفع عن طريق الجزء الخشبي الموصول بالسقالة من السهل افلاته ،ونوع الخشب رديء وتفتقد الجودة".
جدير بالذكر أن صنع الهيكل الخشبي للسواقى بيتم تغيير جسم الساقي من 5 إلى 7 سنوات، نظرًا لعمر الساقية الافتراضي، والذي يتحدد من تأثير المياه على جسم الساقية، وسواقي الفيوم منذ القدم وتراث المحافظة وأثريتها، فالسواقى ظهرت خلال العصر اليونانى الرومانى أي نحو ما يقرب من 2300 سنة، حتى العصر الحديث نظراً لطبوغرافية محافظة الفيوم.