قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر والولايات المتحدة الأمريكية سيحتفلا العام المقبل بمئوية إقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الدولتين منذ عام 1956 وحتى اليوم مرت بمراحل عديدة ما بين الصدام والوقوف بجانب مصر لأسباب تتعلق بالاستراتيجية الأمريكية في العالم ومواجهة الاتحاد السوفيتي سابقًا في الشرق الأوسط ومقدمات حرب 1967 وما بعدها.
وأضاف "هريدي" في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامي عمرو عبدالحميد والإعلامي نشأت الديهي، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، إن الفترة الحالية في العلاقات ما بين مصر والولايات المتحدة تعود لما بعد حرب 1973 والتغير الذي طرأ على التوجهات الخارجية لمصر، موضحًا أن نقطة الانطلاق في الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر كما سميت في البيان النهائي الصادر عن الحوار الاستراتيجي هو السلام بين مصر وإسرائيل، والذي يعتبر مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة من وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع، أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين يعتبر الطريق الذي يفتح الشرق الأوسط لاتفاقيات سلام شبيهة بمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل في مارس عام 1979 وهو المسار الذي أخذته الأحداث.