قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، إن الحوارات الاستراتيجية في العموم هي حوارات تحدث بين دول متقاربة بشكل أو بآخر في التفكير إزاء عدد من القضايا، وبالتالي عند انعقادها فإنها تكون إشارة إلى أن العلاقات بين الدولتين طيبة.
وأضاف "سعيد" في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلاميين عمرو عبدالحميد ونشأت الديهي، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، أن الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي جاء على خلفية انقطاع طويل من عام 2015، موضحًا أن الحوار الاستراتيجي لم يحدث أثناء إدارة ترامب، رغم أنه بدا أن هناك تقارب فكري في فترة الرئيس ترامب.
وتابع، أن الحوار الاستراتيجي يحدث وخلفيته منذ 9 أشهر كانت حول كيفية إدارة الخلافات مع الولايات المتحدة وليس التقارب بين مصر وواشنطن، موضحًا أن الرحلة منذ تولي بايدن رئاسة أمريكا حتى الآن هامة جدًا لأنها تعطي مؤشر على خطوات جعلتنا نصل للخطوة التي وصلنا لها حاليًا.
وأردف، عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الاستراتيجي يكشف عن كيفية إدارة العلاقات بين قوى عظمى ودولة إقليمية مهمة، وما حدث بين العلاقات المصرية الأمريكية خلال السنوات الماضية خاصة أنها كانت شبه مستقرة خلال الفترة من بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، موضحًا أن العلاقات المصرية الأمريكية تغيرت منذ زيارة هنري كسنجر لمصر في 6 نوفمبر 1973 بعد حرب أكتوبر، حيث أن منحنى العلاقات المصرية الأمريكية يرتفع ودخلت المعونات الأمريكية لمصر وبشكل يتداخل مع عمليات التنمية المصرية واستئناف عملية السلام في التسعينات مع مؤتمر مدريد وأوسلو.