مهمة صعبة وشاقة وتحد كبير في انتظار تشافى هيرنانديز، المدير الفني الجديد لبرشلونة، بشأن ثورة التصحيح المطلوبة خلال الفترة المقبلة، لتحسين مسار الفريق الكتالوني في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بعد سلسلة النتائج السلبية التي تعرض لها "البرسا" قبل إقالة الهولندي كومان، ليكمل تشافي مسلسل طريف تعددت حلقاته في العقد الأخير، وهو أن يصبح زميل الملعب بالأمس مدرب اليوم.
وبات تشافى آخر النماذج التي زاملت لاعبين وأصبحت مديرًا فنيًا لهم، حيث لعب نجم خط الوسط الإسباني مع قائد الفريق الكتالوني الحالي جيرارد بيكيه، ومنذ توليه تدريب برشلونة فرض قواعده داخل أروقة البرسا، ليصبح بيكيه أول من واجه قرارات زميله السابق ومدربه الجديد، وذلك بمنعه من إجراء لقاء تليفزيوني في العاصمة مدريد.
وتشافى هيرنانديز ليس أول هذه النماذج، فقد سبقه النرويجي أولي جونار سولشاير، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث تضم الكتيبة الحمراء أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو، الذي عاد لبيته القديم مطلع الموسم الحالي، وكان الثنائي تزاملا في هجوم الشياطين الحمر خلال الفترة من 2003 إلى 2007 قبل رحيل الأول.
وتولى الفرنسي زين الدين زيدان، تدريب ريـال مدريد عقب إقالة رافائيل بينيتيزمنذ 2016، ليصبح مدربًا على قائد الملكي السابق سيرجيو راموس الذى زامله إبان وجوده كلاعب في صفوف النادي الإسباني.
وكان تشافى أيضًا لاعبًا ضمن صفوف برشلونة، وزامل في الملعب المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي، بيب جوارديولا، لا سيما أن الأخير بعد اعتزاله في صيف 2006، أصبح مديرًا فنيًا للفريق الكتالوني في الفترة من 2008 حتى 2012، ليقود تشافي فنيًا لتتحول علاقته من دائرة الزمالة إلى مدرب ولاعب. وعندما اعتزل لويس إنريكي، المدرب السابق لبرشلونة في عام 2004، وتولى تدريب البلوجرانا في مايو 2014، قاد العديد ممن زاملهم بالأمس من منصب المدرب، على رأسهم أندريس إنييستا.
وفي الدوري الإيطالي، وتحديدًا نادي يوفنتوس، لعب نجم خط الوسط أندريا بيرلو في نفس الفريق الذي يضم أسطورة حراسة المرمى جيانلويجي بوفون، قبل أن يكون الأخير تحت إمرة مدربه بيرلو في "السيدة العجوز" خلال موسم ٢٠٢٠-٢٠٢١.
وفي نفس الدوري، أنهى مهاجم ميلان اﻷسطوري فيليبو إنزاجي، مشواره مع الفريق في صيف 2012 ثم تولى تدريب الفريق عام 2014، وقاد ريكاردو مونتوليفو نجم وسط الروسونيري الذي لعب بجواره قبل اﻻعتزال.
وعلى المستوى المحلي، تدرب الحارس الأسطوري السابق عصام الحضري، بجوار حارس المنتخب الوطني والأهلي الحالي محمد الشناوي، ليخوضا حلم المشاركة في كأس العالم روسيا ٢٠١٨، باعتبار الحضري أكبر لاعب شارك في تاريخ البطولة، والشناوي أفضل لاعب في مباراة مصر وأوروجواي، والأمر استمر بينهما حتى أصبح الأخير تحت قيادة الحضري مدرب حراس مرمى الفراعنة، ضمن الجهاز الفني للبرتغالي كارلوس كيروش.
بينما قاد أحمد حسام ميدو نجم منتخب مصر والزمالك السابق، تدريب لاعب الأبيض الحالي محمود عبدالرازق شيكابالا، حينما كان ميدو مديرًا فنيًا للإسماعيلي وشيكابالا لاعبًا ضمن صفوف الدراويش معارًا من القلعة البيضاء، حيث تزامل الثنائي في الملعب خلال العديد من المباريات للزمالك.
فيما تولى حسام حسن المدير، الفني الحالي للاتحاد السكندري، تدريب الزمالك موسم 2010، وكانت الكتيبة البيضاء تضم حينذاك ضمن صفوفها ميدو، الذي زامل العميد إبان فترة لعبه مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، التي حصل عليها الفراعنة ورفع حسن الكأس وقتها باعتباره قائد المنتخب المصري.
