افتتح المُستشار محمد محمود حسام الدين– رئيس مجلس الدولة، الدورة التدريبية المُكثفة التي يُنظمها مركز الدراسات القضائية للقاضيات الجُدد، وتشمل هذه الدورة البناء التنظيمي لمجلس الدولة واختصاصاته، وشئون أعضائه، والطبيعة القضائية للمجلس، وهيئة مفوضي الدولة ونظام العمل فيها، وتحضير الدعوى وكيفية إعداد تقرير بالرأي القانوني فيها، والتقاليد القضائية، ومحاكم القسم القضائي بمجلس الدولة، والمُرافعات الإدارية.
و تتناول الدورة أبعاد ومقومات الأمن القومي وحروب الجيل الرابع، واستراتيجية إدارة الدولة وآليات اتخاذ القرارات، والمشروعات القومية الكبرى، مع تنظيم زيارة ميدانية لبعض هذه المشروعات، ومفهوم وأهداف التحول الرقمي، وإدارة الوقت، وقواعد وآداب المداولة، وغير ذلك من الموضوعات التي يتعين على القاضيات الإلمام بها لتكوين شخصيتهن القضائية.
ويتولى تدريب القاضيات نُخبة من شيوخ وقُضاة مجلس الدولة وكبار الخُبراء بأكاديمية ناصر العسكرية والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتشمل الدورة التدريبية مُحاضرات وورش عمل وتطبيق على ملفات القاضيات، ويقتصر التدريب على يومين أسبوعياً فقط، وبحيث يتم أثناء مُباشرة عملهن في الدوائر المُختلفة.
وأشار رئيس مجلس الدولة إلي أن توزيع القاضيات على دوائر هيئة مفوضي الدولة تم بعناية شديدة، بحيث تعمل القاضيات في جميع التخصصات والفروع، مع مُراعاة ظروفهن، بحيث تعملن في أقرب دائرة لمحل إقامتهن.
كما أكد رئيس مجلس الدولة على جميع القاضيات بالاستمرار بالتمسك بالقيم والتقاليد القضائية التي نشأن عليها في الهيئة القضائية التي كُن يعملن بها، مع ضرورة التحلي بوقار القاضي وحيدته وعدم ميله لأحد الخصوم في المنازعة المعروضة عليها.
حضر افتتاح الدورة المُستشار طه محمد عبده كرسوع – نائب رئيس مجلس الدولة الأمين العام لمجلس الدولة، كما شارك في إلقاء بعض المُحاضرات، وأكد سيادته على تهيئة جميع الأماكن والمكاتب لتناسب القاضيات الجُدد مع زملائهن من القُضاة، ووجه جميع المُشرفين على الفروع بتيسير وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لخلق بيئة عمل مُناسبة للقاضيات.
