قال عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الحدث الذي ستشهده محافظة الأقصر يقود لنفسه حملة ترويجية من قبل أن يبدأ، حيث تتلقى الهيئة والقطاع السياحي تساؤلات عديدة من كافة أنحاء العالم عن موعد الاحتفال الضخم الذي يصاحبه افتتاح طريق الكباش بعد تطويره.
وأضاف القاضي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الفعاليات الكبرى التي يتم تنظيمها لا تروج فقط للسياحة الثقافية بل لكافة الأنماط وكافة المدن المصرية، موضحا أن الاحتفالية سوف تبرز القيمة التاريخية للأقصر والآثار المصرية، ولكن عملية التنظيم هي أيضا رسالة بقدرة مصر على استضافة وتنظيم كبرى الأحداث والفعاليات في العالم، ويعمل على تغيير الصورة الذهنية بالخارج، وهو ما حدث في موكب المومياوات وكذا تنظيم كأس العالم لليد في خضم أزمة كورونا، وقد أشاد العالم مع بتلك الفعاليات، خاصة وأنها جميعا بأيدي مصرية.
وتابع، أن الحركة السياحية للشواطئ هي الأعلى عالميا، ولكن مصر تعمل حاليا على ربط السياحة الشاطئية بالثقافية بالتعاون مع شركات السياحة في مصر والخارج، مشيرا إلى تسيير رحلات داخلية بين الأقصر وشرم الشيخ لأول مرة، حتى يتم ربط المقصدين، وهي مبادرة سوف يتبعها مبادرات اخرى في نفس الاتجاه، بالتزامن مع حملات ترويج مشتركة مع منظمى الرحلات الأجانب في هذا الاتجاه.
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة تهتم بالسوق الألماني فهي تعتبر دولة قائدة بحكم موقعها في القارة العجوز، لذا عقدت الهيئة اجتماعا موسع مع قيادات السوق الألماني من منظمي الرحلات والطيران، وأكدوا خلال الاجتماع وجود طلب متزايد على زيارة مصر، ولكن الحكومة الألمانية لا تزال لديها مخاوف من زيارة مواطنيها لأي دولة بسبب كورونا.
ولفت إلى أن الجانب الأسيوي وخاصة الصين لا تزال تفرض إغلاقا كاملا، بينما هناك أسواق عديدة قررت التعايش مع الوضع الطبيعي الجديد شريطة اللقاح والتحليل، وتعمل الهيئة حاليا على جذب تلك الأسواق بالتزامن مع موسم أعياد الكريسماس.
وشدد القاضي على أهمية محافظة أسوان السياحية، واهتمام وزارة السياحة والآثار بها وهي تمتاز بطبيعة رائعة ومجتمع محلي من افضل المجتمعات تعاملا مع السائحين، لذا يجري الإعداد حاليا لاحتفالية كبرى في أسوان ٢٢ فبراير خلال تعامد الشمس الثاني على معبد أبو سمبل، ثم احتفالية اخرى بعدها طور الإعداد حاليا، للترويج للسياحة في عاصمة إفريقيا.