رأت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الصيغة النهائية المنبثقة عن الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /كوب26/، كان يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك، ولكن في الوقت ذاته ثمة إنجازات مهمة تم تم بالفعل تحقيقها على صعيد قضية تغير المناخ.
وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد- إنه من الأفضل أن يتم الاتفاق على شيء ما في جلاسكو، بدلا من عدم الاتفاق على أي شيء على الإطلاق. وكما كنا نخشى، لم يكن النص النهائي كافيا لضمان تحقيق الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، على الرغم من أن هذه النقطة لم يتم إغفالها تماما في الوقت ذاته.
واعتبرت الصحيفة أن ما وصفته بتحفظات اللحظة الأخيرة من جانب الحكومتين الصينية والهندية ربما لا تبشر بالخير بالنسبة للمرحلة التالية من المفاوضات، والتي ستبدأ على الفور تقريبا. غير أنه واحد من أهم الإنجازات التي حققتها الاتفاقية النهائية هي أنها تمكنت من إلزام جميع الدول الموقعة بالتوصل إلى خطط معززة لخفض الانبعاثات في العام المقبل.
ومضت الصحيفة البريطانية في تقريرها لتؤكد تحقيق إنجازات مهمة خلال هذا المؤتمر بالطبع، حيث قطعت بعض من كبريات الدول المثببة للتلوث -لا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي- على نفسها عهودا بتحقيق أهداف أكثر صرامة فيما يتعلق بالكربون على مدى العقد المقبل. وكذلك فإن تغيير الحكومة في البيت الأبيض قد تمخض عنه تغيير صارم ومرحب به في هذا الاتجاه، إذ يتم الآن تمرير تشريعات خضراء مهمة من خلال الكونجرس الأمريكي. وفي الوقت ذاته شددت المملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أهدافها ذات الصلة بعام 2030.
وكان المشاركون في أعمال قمة جلاسكو لمواجهة تغير المناخ قد توصلوا لاتفاق جديد، يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض.
وتعد الاتفاقية الجديدة هي الأولى من نوعها التي تنص صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.