كرمت الجامعة الأردنية الكاتب المسرحي الإماراتي اسماعيل عبد الله والكاتب المسرحي الأردني غنام غنام، وذلك لما قدماه الكاتبين للمسرح العربي.
وصدر بيان صباح اليوم الأحد الموافق 14 نوفمبر الجاري عن الهيئة العربية للمسرح أن التكريم جاء عقب الندوة التي أقامتها الجامعة الأردنية للكاتبين الثلاثاء الماضي، وعلى هامش مهرجان الأردن المسرحي، حيث استقبل الدكتور أحمد المجدوبة نائب رئيس الجامعة وبحضور عميد كلية الفنون والتصميم الدكتور محمد نصار وهيئة مدرسي الكلية وعدد من الفنانين العرب المشاركين في مهرجان المسرح الأردني، وقدم لهما درعي الجامعة نيابة عن رئيسها.
وأشاد الدكتور مجدوبة بحضور الكاتبين في رحاب أعرق الجامعات الأردنية مبدياً اعتزازه الكبير بالهيئة العربية للمسرح ودورها ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمسرح العربي، وقد وجه الكاتبان الشكر والتقدير للجامعة ورئاستها ، وتناول اللقاء مناقشة العديد من قضايا المسرح التي تعمل عليها الهيئة العربية للمسرح، وأيضًا مناقشة سبل التعاون مع الجامعة الأردنية بما يخدم الحركة المسرحية في الوطن العربي.
وكانت كلية الفنون قد استضافت الكاتبين في محاضرتين قدم خلالها الكاتبان عبد الله وغنام بانوراما عن تجربتهما في كتابة النص المسرحي، بحضور طلبة كلية الفنون (البصرية والمسرحية).
وتناول اللقاء حديث للفنان والكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله حول مسيرته في رحاب أبو الفنون حيث قال: "عشقت المسرح منذ الصغر، فالمسرح كان مربياً فاضلاً وسلاحاً ونصرني في حربي الطويلة ضد القوى الظلامية، عشقت المسرح صغيراً وأخلصت له فبادلني الوفاء بوفاء".
وتناول عبدالله خلال حديثه رحلته مع المسرح والتطرق لعدد من أعماله الإبداعية، كما تحدث أيضًا عن تأسيس الهيئة العربية للمسرح، والتي كلف بها من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لتكون الهيئة العربية للمسرح بمثابة البيت لكافة المسرحيين العرب وذلك منذ عام 2007، كما تطرق لإنجاز الهيئة استراتيجيتيها الهامتين لتنمية المسرح العربي وتنمية المسرح المدرسي، ودور الهيئة في تنظيم المهرجانات الوطنية والنشر والإصدارات، ومهرجان المسرح العربي.
ومن جانبه سرد الفنان غنام غنام تجربته الفنية وكيف بدأ في عالم المسرح وفرقة "جرش للهواة" وأهم المحطات الفرق التي عمل على تأسيسها منذ عام 1976، والتحولات التي طرأت على تجربته في الكتابة من الشعر إلى القصة القصيرة إلى المسرح، حتى وصل إلى آخر نصوصه (ليلك ضحى الموت في زمن داعش).
وعبر اسماعيل عبد الله عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يعتبره تكريماً لكل مسرحي في الإمارات عامة ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خاصة، لأن يده التي حضنته وهدهدت قلقه وارتباكه حين كان طالباً في الثالث الابتدائي، هي أول طريقه للمسرح وطريقه للحظة التكريم هذه.
فيما عبر غنام غنام عن شعوره بالفخر لأن أم الجامعات الأردنية منحته هذا التكريم الذي يتوج تكريمات عديدة نالها من أكثر من محفل، ويبقى تكريم الجامعة الأردنية ذا مكانة خاصة في نفسه.