الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الإندبندنت: المشاركون في مؤتمر جلاسكو للمناخ يتمكنون في اللحظة الأخيرة من التوصل لاتفاق تاريخي

كوب 26
كوب 26
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اختتام الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /كوب26/ في جلاسكو، بالصفقة التاريخية التي تهدف إلى التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي الكارثي.

وذكرت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد- أن المحادثات استمرت لأكثر من 24 ساعة بعد أن كان من المقرر أن ينتهي مؤتمر جلاسكو وسط مفاوضات مكثفة حول القضايا الخلافية مثل دعم الوقود الأحفوري والجداول الزمنية لخفض الانبعاثات فضلا عن تمويل المناخ للدول النامية.

وأضافت الصحيفة أن الصين والهند تدخلتا في اللحظة الأخيرة لتخفيف صياغة النص النهائي المتعلق بالفحم. ليتم تغيير الصياغة من "التخلص التدريجي" لطاقة الفحم إلى "الخفض التدريجي" الأقوى.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول أطلقت تصريحات غاضبة عقب هذا التدخل المفاجئ. إذ وصفت المكسيك ذلك بأنها عملية "غير شاملة وغير شفافة".

وقالت الاندبندنت إن رئيس القمة ألوك شارما، اعتذر عن تلك الخطوة ودعا الدول إلى المضي قدما في الموافقة على الاتفاقية، مضيفا أنه من الأهمية بمكان أن نحمي هذه الحزمة.

فقد عملت فرق من 197 دولة في وقت متأخر من الليل على الاتفاقية الدولية التي تضمنت لأول مرة إشارة إلى الوقود الأحفوري، باعتباره القوة الدافعة لأزمة المناخ.

ونوهت الصحيفة بأنه في حين أن نتيجة /كوب 26/ ربما لا تحقق الطموح العالمي للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، إلا أنها تحافظ على الاحتمال المتاح، مع سلسلة من العمليات لجسر فجوات الانبعاثات والثغرات في هذا العقد الحاسم. وسيُطلب من الدول الرئيسية المتسببة في التلوث العودة بحلول عام 2022 لأهداف مطورة لخفض الانبعاثات من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس.

من جانبه تقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالشكر لحكومة المملكة المتحدة لاستضافتها المؤتمر الذي وصفه بأنه "مؤتمر صعب للغاية" إذ تم بالفعل تأجيل كوب26 لمدة عام بسبب جائحة كوفيد-19. ووصف النصوص التي تمت الموافقة عليها بأنها "حل وسط".

وقال: "إنهم يتخذون خطوات مهمة، ولكن لسوء الحظ لم تكن الإرادة السياسية الجماعية كافية للتغلب على بعض التناقضات العميقة".

وقالت الصحيفة إنه خلال الجلسة العامة النهائية للتقييم، كانت هناك اعتراضات قوية على أجزاء من الاتفاقية من دول مثل الصين والهند وإيران وبوليفيا والجابون. ومع ذلك، فقد تمكنت الدول في نهاية المطاف من التوصل إلى إجماع بحلول الليلة الماضية على صفقة كان من المحتمل أن تتعثر بسبب اعتراض واحد فقط.

وتعليقا على ذلك قال جون كيري المبعوث الأمريكي للمناخ: "لقد حان الوقت للاتفاق من أجل الأجيال القادمة بطريقة لم يكن أحد منا يظن أن لدينا فرصة للقيام بها".

وأشار إلى أنه في حين أن كل دولة ستشعر بعد الارتياح تجاه أجزاء معينة من الصفقة، "نعلم جميعا القول المأثور في المفاوضات: لا يمكنك أن تجعل الرغبة في تحقيق الأفضل تقلل من فرص تحقيقك لما هو جيد". "وهذا جيد إنه بيان قوي".

في حين رأى عدد من الدول الجزرية الصغيرة والدول النامية إن قرار جلاسكو لم يتناول بشكل كبير كيفية تعويض دولهم عن الآثار الشديدة التي تحدث بالفعل - على الرغم من حقيقة أنها ساهمت في انبعاثات قليلة نسبيا للتسبب في الأزمة.

واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها بالقول إنه تم إحراز تقدم في القضية المعقدة المتمثلة في "الخسائر والأضرار" - قضية التعويض المالي للبلدان التي تواجه بالفعل عبئا ثقيلا جراء تأثيرات المناخ. وكانت هناك دعوات من الدول غير الحصينة والجزرية لإيجاد آلية منفصلة للتعامل مع "الخسائر والأضرار" ولكن هذا واجه معارضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.