دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم /الأحد/ إلى سرعة تنفيذ تعهدات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-26"، الذي اختتمت فعالياته يوم أمس في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، وأكدت بأن المؤتمر يعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهداف مكافحة التغير المناخي على مستوى العالم.
وقالت فون دير لاين، - في بيان صحفي أصدرته حول نتائج كوب-26 عبر الموقع الرسمي للمفوضية -، أود أن أشكر نائبي فرانس تيمرمانز على دوره الحاسم في مفاوضات جلاسكو، وأثني على كل من عمل بلا كلل لجعل التوصل إلى هذه التعهدات ممكنًا.
وأضافت: أنه في بداية هذا المؤتمر، وضعنا ثلاثة أهداف؛ أولاها، كان الحصول على التزامات بخفض الانبعاثات الضارة خلال هذا العقد، للبقاء في نطاق هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة، وثانيًا هو الوصول إلى هدف تخصيص 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ في البلدان النامية والضعيفة، وثالثًا الحصول على اتفاق بشأن تنفيذ بنود مؤتمر باريس، وبالفعل أحرزنا تقدما في جميع الأهداف الثلاثة، حيث أعلنت عدة دول وجهات رئيسية مُسببه للانبعاثات عن أهداف جديدة لخفضها.
وأشارت فون دير لاين إلى انضمام أكثر من 100 دولة إلى التعهد العالمي بشأن الميثان الذي أطلقته هي بجانب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقالت: لقد شرعنا في شراكات جديدة لدعم البلدان في انتقالها نحو الطاقة النظيفة، مثل جنوب أفريقيا، فيما وجه كوب-26 رسالة واضحة مفادها أن الوقت حان لدعم التخلص من الوقود الأحفوري والفحم.
وتابعت: أن مؤتمر جلاسكو أحرز أيضًا تقدمًا في تمويل المناخ، فمع التعهدات الأخيرة، أصبح يتعين علينا تخصيص 100 مليار دولار في عام 2023 لقضايا التغير المناخي، أو في عام 2022 إذا وافق شركاؤنا على المضي قدمًا في ذلك، بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بالمساهمة بأكثر من ربع تمويل المناخ العالمي، أي أكثر من 27 مليار دولار سنويًا، كما أصبح لدينا الآن مجموعة من القواعد التي من شأنها تعزيز أسواق الكربون الدولية.
وأكدت فون دير لاين: أنه إذا تم تنفيذ جميع الالتزامات طويلة الأجل التي تم الإعلان عنها في جلاسكو، سوف يتوجب أيضا على المجتمع الدولي أن يُبقي معدلات الاحترار العالمي أقل من درجتين، لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من العمل، حتى يضعنا مؤتمر المناخ العام المقبل في مصر على المسار الصحيح نحو 1.5 درجة.
