فن الرسم على الرمال هو أحد الفنون والمواهب التي ظهرت مؤخرا، وبدأ العديد من أبناء الواحات في الرسم برمال الطبيعية المحيطة بهم كهواية وكفن للتعبير عن ثقافة المنطقة.
إهداء عبدالوهاب صلاح، 20 عامًا، طالبة بالفرقة الثالثة قسم البيولوجي بكلية التربية جامعة الوادي الجديد، تؤكد لـ"البوابة نيوز" أنها بدأت وهي في الصف الثالث الابتدائي ، وعمرها 9 سنوات، ساعدها والدها في تنمية موهبتها سواء في الرسم بالرمال أو بالألوان أو الإسبراى، كما ساعدها في جلب وتجهيز الرمال من المناطق الجبلية المحيطة بواحة الخارجة خاصة الملونة منها حيث شجعها والدها في تنمية الموهبة في ظل أنه كان يعمل خطاطًا.
تؤكد إهداء، أن فن الرسم على الرمال يمر بأكثر من مرحلة حتى نصل لهذا المنتج، حيث يتم جلب هذه الرمال ثم يتم تجفيف الرمل من خلال التهوية المباشرة أمام ضوء الشمس، ثم يتم تصفية الرمل من أية شوائب كبيرة به، وعند ذلك يصبح جاهز للرسم، ويتم وضعها على الجزء الأخير من جريد النخيل والتي تسمى " كرنافة"، مستخدمة الغراء في تثبيت الرمال على هذه القطعة وأبدا الرسم في الأشكال التي تجسد وتعبر عن ثقافة وتراث وبيئة الوادي الجديد، وبعد ذلك يتم وضع نوى البلح في محيط الجريدة الأخير من الخارج كإطار جمالي لها.
تقول إهداء، إن الآمال والأحلام لا تنتهي لتنمية قدراتي وصقل موهبتي من خلال عرض أعمالي الفنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما ساعدني على إظهار موهبتي لفئة أكبر من الجمهور، وقد لاقيت تشجيعاً ودعماً من جميع الجهات خصوصاً الأهل والأصدقاء في الجامعة حيث اشتركت بها في مسابقة ومعرض فني بها.
تضيف إهداء، أنه لديها موهبة الرسم بالرصاص والإسبراى بالإضافة للرسم على الزجاج، والزلط والذي يتحول في نهاية المطاف لأشكال ديكورية يمكن تزيين بها المنازل، موضحة أن أعمالها تحمل رسائل للمجتمع، وقد تُعبر في بعض الأحيان عن حالة شخصية انفعالية أو للترويج للمحافظة.
وتشير إهداء، إلى أن موهبة الرسم بالرمال ليست عائقًا لدراستها فهي تقضي وقتها في الرسم وتطوير موهبتها وتخصيص أوقات كافية للمذاكرة اليومية، وتمنى من اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد أن يقيد معرضا دائما لمنتجات الفنانين من الوادي الجديد حيث أنها بدأت في بيع منتجاتها عبر الفيس بوك وتتمنى أن يكون لديها جاليري لعرض أعمالها الفنية.