اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
فمن جانبه، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، إن فيروس "كورونا" ضرب الاقتصاد العالمي وأدى إلى ظهور موجة تضخمية جديدة، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة يمكن أن تكون بمنأى عن التأثيرات الاقتصادية العالمية، والفرق فقط يكمن في نسبة التأثير.
ولفت الكاتب إلى أن التأثير في مصر كان طفيفًا بسبب الخطوات الجبارة التي قامت بها منذ نحو 5 سنوات، وحققت من خلالها الإصلاح النقدي والاقتصادي.. موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي انحاز إلى مصلحة الدولة والمواطن دون حسابات قصيرة النظر لتبدأ رحلة ناجحة مكتملة من خطوات الإصلاح الاقتصادي، فدخلت مصر في مفاوضات جادة مع صندوق النقد وكان المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية حاليا هو رئيس الوزراء وقتها الذي نجح وحكومته في توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد مفاوضات شاقة وناجحة وبعدها بعدة أشهر وبالتحديد في نوفمبر 2016 تم تحرير سعر الصرف لتختفي السوق السوداء للعملات الأجنبية.
وقال إن نجاح الإصلاح الاقتصادي لعب الدور الرئيسي في قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة تحديات "كورونا" التي هبطت كالصاعقة على الاقتصادات العالمية.. مضيفا أن تعافي الاقتصاد المصري، وصموده في مواجهة الجائحة، جعل من التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي محل إشادة دولية، وتوقعت مؤسسة "فيتش" أن تكون مصر هى الأعلى من حيث نمو الناتج المحلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وأشار إلى أن هذا التعافي والنجاح كان وراء قدرة الدولة المصرية على اقتحام أكبر مشروع تنموي في العالم وهو مشروع تطوير الريف المصري الذي يستفيد منه نحو 60% من سكان مصر وبتكاليف تصل إلى أكثر من 700 مليار جنيه على مدى ثلاث سنوات.
ولفت الكاتب إلى ما قاله محمد معيط وزير المالية عن الاستعدادات لمواجهة الموجة الجديدة من "كورونا" من أن نجاح الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية جعله أكثر قدرة على مواجهة الصدمات، لأن هناك مزايا عديدة في الاقتصاد المصري أهمها تنوعه ومرونته؛ مما يعطي القدرة على التحرك والمواجهة.. ورغم أن "كورونا" قللت الموارد، وأدت إلى زيادة المصروفات، ورغم كل ذلك كان معدل الديون إلى الناتج قبل "كورونا" 90.4% والآن لم يزد على 91.4% أي أن معدل الدين تحرك في حدود 1% فقط، في حين أن هناك دولًا أخرى من الدول المتقدمة زاد فيها الدين إلى نحو 20%، والدول الناشئة 15%.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن الاقتصاد المصري قد نجح في تخطي المراحل الأصعب خلال الفترة الماضية بدءًا من مرحلة الإصلاح الأولى منذ خمس سنوات ومرورًا بمواجهة جائحة "كورونا" واحتفاظ الاقتصاد المصري بثباته واستقراره، ويبقى التحدي الطارئ الأخير الأقل خطورة، لأنه يحمل العديد من الفرص للاقتصاد الوطني خاصة ما يتعلق بزيادة حجم الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية، وتقليل الواردات الهامشية التي ليست لها ضرورة، وكلها نقاط قوة تؤدي في النهاية إلى تحقيق المزيد من المكاسب للاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.
فيما قال الكاتب محمد بركات في عموده بصحيفة الأخبار "بدون تردد" تحت عنوان "أحفاد عمر المختار" إن الحقيقة المؤكدة على أرض الواقع الليبي التي خرج بها قادة الدول المشاركة في مؤتمر باريس حول ليبيا، الذي عقد في العاصمة الفرنسية أمس الأول، هي ضرورة انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير، والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي من المقرر أن تعقد في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.
ورأى الكاتب أن هذه الضرورة وذلك الالتزام هما الطريق الوحيد والصحيح لتسوية شاملة وعادلة للقضية الليبية يقوم على أساس المصالحة الوطنية الشاملة واستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية في ظل دولة ليبية موحدة ومستقلة.
وأشار الكاتب إلى ما أكد عليه الرئيس السيسي، خلال مشاركته الفاعلة بالمؤتمر، من هذه المنطلقات الرئيسية، التي بدونها يصعب بل يستحيل إنهاء الأزمة الليبية والوصول بليبيا الشقيقة إلى بر الأمان.. لافتا إلى أنه ومن أجل ذلك جاءت مطالبة مصر لكل الدول والقادة المشاركين في المؤتمر، للسعي والعمل الجاد على وضع هذه الأسـس موضع التنفيذ لضمان وضع نهاية للأوضاع القلقة والمضطربة في ليبيا.
وقال إنه ومن أجل ذلك أيضا جاءت الدعوة الصريحة والواضحة، من الرئيس السيسي لأحفاد المجاهد العظيم عمر المختار من أبناء الشعب الليبي الشقيق، لنبذ خلافاتهم والوقوف صفا واحدا لاستعادة الاستقرار وتحقيق السلم الاجتماعي في ربوع وطنهم، حفاظا على الهوية الوطنية ووحدة النسيج الليبي، وتنبيههم بأن الوقت قد حان كي ينهضوا لتحقيق الحرية والاستقلال الوطني، مستلهمين في ذلك عزيمة الأجداد، ويخلصون بلادهم من كل أجنبي ودخيل.
وشدد الكاتب على أن مصر وهي تعلن وتؤكد موقفها الثابت في مؤتمر باريس تجاه القضية الليبية، كانت كعادتها دائما شديدة الوضوح في التأكيد للشعب الليبي الشقيق على أنهم سيجدون من مصر كل الدعـم والمساندة لتجاوز خلافاتهم وبناء بلادهم.
بينما قال الكاتب عبدالرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "الإرادة المصرية"، إن مصر أصبحت مصدر ثقة الجميع، مشيرا إلى أن سياستها تتسم على المستويين الإقليمي والدولي بالمصداقية والشرف، كما أن مصر تعد قوة إقليمية تقود المنطقة، تدعو وترسخ للسلام والأمن والاستقرار، وتبذل جهودًا متواصلة في إنهاء أزمات وصراعات الشرق الأوسط،وأصبح العالم يعول عليها في قيادة المنطقة والشرق الأوسط وشرق المتوسط في ترسيخ الأمن والسلام.
وأكد الكاتب أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمتلك من الحكمة والقيادة الرشيدة التي تنبذ سياسات التوترات والنهج الأحادي، ومحاولات فرض الأمر الواقع وإعلاء شأن الحلول السياسية لأي مشكلة أو أزمة في المنطقة، وترفض مصر الحلول العنيفة والعسكرية، وتدعو إلى التعاون المشترك، والشراكة وتبادل المصالح بين الدول، بالإضافة إلى أن لديها تجربة ملهمة انطلقت قبل 7 سنوات واجهت خلالها أشرس وأصعب وأعنف التحديات والتهديدات في الداخل والخارج.. ولكن من خلال رؤية شاملة ومتكاملة، وإرادة صلبة نجحت في التغلب على كل هذه المعوقات والعقبات والتحديات والتهديدات التي كانت تتعلق بالوجود والبقاء، وأسفرت التجربة الملهمة عن تحقيق النصر في معركتي البقاء والبناء، والانطلاق في مسيرة التنمية والتقدم بنجاحات وإنجازات غير مسبوقة.
وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح خلال السنوات السبع الماضية في تأسيس دولة عظيمة تمتلك من القوة والقدرة وتحظى بالثقة والمصداقية لدى الجميع إقليميًا ودوليًا.. مشيرا إلى أن مصر لديها جيش قوي وقادر ورادع، وهو الأقوى في المنطقة وإفريقيا، وواحد من الأقوى على مستوى العالم.. جيش شريف لا يعتدى على أحد، يحمي ولا يهدد، يصون ولا يطمع، تجسيدًا لسياسة "مصرــ السيسي" وعقيدة الدولة المصرية.
وأكد الكاتب أننا دائما مع الرئيس السيسي على موعد مع الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة،فلم يكن الانتصار العظيم في معركة مصر للبقاء والبناء والأمن والاستقرار والرخاء،إلا نتاج رؤية قائد ملهم وشعب التف حول الصدق والشرف والإنجاز في قيادة وطنية.