أعلن رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، في مقابلة مع جورنال دو ديمانش (JDD) اليوم الأحد، أنه سيتم فرض عقوبات جديدة، غدًا الاثنين في بروكسل "مقر الاتحاد الأوروبى" ضد بيلاروسيا، المتهمة باستغلال قضية المهاجرين.
وقال إنه خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية، "سنمنح الضوء الأخضر لتوسيع الإطار القانوني لعقوباتنا ضد بيلاروسيا حتى نتمكن من تطبيقها على كل هؤلاء المتورطين في تهريب المهاجرين إلى هذا البلد، ومنهم على سبيل المثال شركات الطيران أو وكالات السفر المعنية، من خلال منع قادتهم من السفر وتجميد أصولهم في أوروبا".
وأضاف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية: "لكن هذا لن يمنعنا من فرض عقوبات يوم الاثنين، في الإطار المعمول به بالفعل وللمرة الخامسة، على حوالي ثلاثين مسؤولًا من إدارة لوكاشينكو متورطين في هذه الأزمة".
وتابع جوزيب بوريل: "رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو كان مخطئًا. كان يعتقد أنه من خلال الانتقام بهذه الطريقة سوف يلوي أذرعنا ويلغي العقوبات. يحدث العكس تماما. نحن نواجهه من خلال استهداف أولئك الذين يتعاونون معه على وجه التحديد".
لا "جيش أوروبي"
وردا على سؤال حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، قال رئيس الدبلوماسية إنه يريد "مواصلة الحديث مع القادة الروس"لأن روسيا تظل جارنا الأكبر" و"شريكًا عالميًا". ومع ذلك، "دعونا نتوقف عن كوننا منافقين"، و"من الواضح أن هناك تهديدًا روسيًا، وإلا فلن تكون لديها قوات منتشرة في دول البلطيق". وقدم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للدول السبع والعشرين مسودة "بوصلة استراتيجية" من المفترض أن "تحمي أوروبا من كل التهديدات"، مؤكدًا أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مؤسسة تحمينا، أوروبا في خطر والأوروبيون لا يدركون ذلك".
لكن رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي لا يؤمن بمفهوم "الجيش الأوروبي" الذي ذكره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. أجاب بوريل عندما سئل كيف وبأية وسيلة يمكن للسبعة والعشرين دولة الدفاع عن أنفسهم: "يحب الفرنسيون التحدث عن جيش أوروبي، لكن هذا ليس ما سيتم إنشاؤه".
بالنسبة له، يكمن الحل في تنسيق أفضل للجيوش الوطنية: "إذا أضفنا قدرات جميع الدول الأوروبية، فإن ذلك يمثل أربعة أضعاف القوة العسكرية لروسيا وما يعادل قوة الصين من حيث الميزانية.. المشكلة هي أننا ننفق ميزانيات الدفاع هذه بطريقة مجزأة للغاية، مع الكثير من الازدواجية".