تحل اليوم الاحد 14 نوفمبر، الذكرى السنوية الثالثة لرحيل البطل الراحل العميد ساطع النعماني، البطل الذي بذل الغالي والنفيس للتخلص من إرهاب جماعة الإخوان.
حفر العميد البطل الراحل ساطع النعماني اسمه في تاريخ بطولات الوطن بحروف من نور، وسيظل اسمه وبطولاته خالدة في تاريخ مصر.
خرج النعماني من مكتبه في أغسطس 2013 ليواجه مسيرات تنظيم الإخوان الإرهابي، التي شهدت إطلاق النار العشوائي على أهالي بولاق من فوق كوبرى الجامعة، فتلقّى طلقة غادرة أصابته بالوجه ليهرول به الأهالي إلى أقرب مستشفى، لتبدأ رحلة آلامه الطويلة بين مستشفى الشرطة وأكثر من دولة أجنبية، ويعود إلى أرض الوطن بإصابات واضحة وأليمة على وجهه، وعانى النعماني فقْد إحدى عينيه.
النعمانى يعد نموذجًا يُحتذى به كبطلٍ لدى أفراد هيئة الشرطة، وهو ما دفعه لإلقاء كلمته الشهيرة عقب عودته من رحلة علاجه الأولى في 2014: "أنا كل خوفى إن الوزارة تحيلنى للمعاش ومستعد أشتغل أي حاجة حتى لو هفتح باب الوزارة وأقفله، وابني ياسين إن شاء الله هيطلع ضابط وهيكمل رسالتى، وأهالي بولاق فوق راسي".
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد قام بتكريم البطل ساطع النعماني في 2015 خلال حفل تخرّج دفعة جديدة بكلية الشرطة، وتم ترقيته استثنائيًّا إلى رتبة عميد لأول مرة في تاريخ الوزارة، موجهًا التحية والتقدير للعميد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق، مشيدًا بتضحيته بنفسه في سبيل الوطن، وقبّل الرئيس رأس العميد النعماني، والذي أهدى السيسي ميدالية عليها دماؤه إثر إصابته في مواجهات مع جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة بين السرايات.
وكان المجلس التنفيذى لمحافظة الجيزة قد أطلق اسم العميد ساطع النعماني على مدرسة طابا الابتدائية ببولاق الدكرور.
واستقبل المصريون بحزن بالغ، صباح الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨ نبأ وفاة البطل العميد ساطع النعماني، في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، إثر حالة إعياء تعرّض لها عقب إجرائه عملية جراحية في الوجه.
كان قد تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى 2018 مشيعي جثمان الشهيد ساطع النعماني ضحية الإرهاب، في مطار ألماظة.
كان جثمان الشهيد العميد ساطع النعماني، وصل إلى مطار القاهرة الدولي 2018 ، قادمًا من مطار هيثرو في لندن .