أعربت الفنانة الأردنية تارا عبود عن سعادتها بردود الأفعال التي وصلتها حول دورها في فيلم "أميرة" اولي تجاربها السينمائية الطويلة، والذي شارك في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية منها فينسيا، الجونة، و مؤخرا أيام قرطاج السينمائية.
حازت تارا عبود علي إشادة النقاد، بدورها الذي لعبته، حيث جسدت شخصية "أميرة" الفتاة التي تكتشف أنها ليست أبنة البطل الفلسطيني "نوار".
تدور أحداث الفيلم حول «أميرة»، وهى مراهقة فلسطينية ولدت بعملية تلقيح مجهرى بعد تهريب منيّ والدها «نوار» السجين فى المعتقلات الإسرائيلية، على الرغم من اقتصار علاقتهما على زيارات السجن يظل «نوار» بطل «أميرة»، ويعوضها حب من حولها عن غياب والدها، لكن عندما تفشل محاولات إنجاب طفل آخر ويُكشف أن «نوار» عقيم، تنقلب حياة أميرة رأسًا على عقب.
"البوابة نيوز" تحدثت مع تارا عبود عن تجربتها مع الفنانة صبا ميارك، و المخرج محمد دياب، والصعوبات التي واجهتها اثناء تصوير الفيلم، و كيف استفادت من تجاربها السابقة في العمل ..
■ كيف استعددت للعمل؟
- ساعدنى المخرج محمد دياب كثيرًا، فقد كان بجوارى منذ البداية، ساعدنى فى التحضير وأعطانى مجموعة من الأفلام لأشاهدها قبل التصوير، وكنا دائمًا نجتمع للحديث عن النص. أما عن استعدادى فقد قرأت النص جيدًا وحاولت تخيل المشاهد قبل التصوير وكيف يمكننى أن أقوم بشيء مختلف.
■ كيف استفدت من خبراتك السابقة لتقديم الشخصية فى العمل؟
- الممثل فى الأصل فنان والفن له أنواع كثيرة، فكلما يقوم الإنسان بأشياء فنية مختلفة تزيد مهاراته، فالرسم والعزف والرقص تزيد من مرونة ومعرفة وقدرات الممثل، لأن الفن كله مترابط.
ساعدنى الباليه كثيرًا لأنه زاد من وعى الحركة الجسدية لدى بطرق مختلفة، وأسعدتنى المشاركة بالأفلام القصيرة كثيرًا لأنها ساعدتنى بطرق مختلفة قبل المشاركة بالأفلام الروائية، فقد تعلمت منها الكثير وشعرت أنها ساعدتنى للإحماء قبل دخول عالم الأفلام الروائية ومنحتنى راحة التعامل مع الكاميرا.
■ ما كان رد فعلك بعد احتفاء العالم بالفيلم فى مهرجان فينسيا؟
- كنت متوترة جدًا قبل العرض الأول لفيلم أميرة لأننى لم أشاهد الفيلم مطلقًا، وكانت أول مرة أرى نفسى على الشاشة الكبيرة أمام جمهور كبير، وعندما استقبل الجمهور الفيلم بهذه الطريقة وبدأ الجمهور فى التصفيق شعرت أن هذا حصاد عملي، فهدفنا هو أن نصل للإنسان ومشاعره، فعندما علمنا أن الجمهور تأثر بالفيلم وقاموا بالتصفيق شعرت بالسعادة.
■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير العمل؟
- كنت متحمسة وسعيدة جدًا لمشاركتى بهذا العمل، فعندما أعود للتفكير بأميرة لا أفكر بالصعوبات، فنحن كنا نعمل لوقت متأخر ونذهب مبكرًا وكان الجو باردًا جدًا أحيانًا، وكان هناك بعض المشاهد الخطرة، ولكن عندما أتذكر تلك الأوقات أتذكر الحماس الذى كان يملؤني، فقد كان هذا أول فيلم روائى لى وكان يشارك معى العديد من كبار الممثلين ومخرج كبير.
■ خطواتك فى عالم الفن ثابتة، فكيف تخططين لمشوارك الفني؟
- كل ما يحدث حتى الآن هو قدر، فأنا لا أشعر أن التخطيط أمر سهل بالنسبة للممثل، فيجب أن نعمل ونطور من أنفسنا طوال الوقت.
■ سمعنا أنك تتدربين على اللهجة المصرية.. لماذا؟
- نعم، عندما عدت من فينيسيا حصلت على بعض الترشيحات وما زلت أقوم بتجارب الأداء، وأعطانى محمد دياب العديد من النصائح المفيدة، ومنهم أن أظل أطور من نفسى طوال الوقت، وقد منحنى بعض الأمثلة لممثلين كبار ما زالوا يأخذون ورش تمثيل ليطوروا من أنفسهم.
■ ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- صورت فيلم «Rubble» هذا العام وسيتم طرحه عام ٢٠٢٢، من إخراج عادل العربى وبلال صلاح، وأنا حاليًا أقوم بتجارب أداء لأعمال أخرى.
■ ماذا عن استكمال دراستك؟
- حتى الآن كل شيء على ما يرام، ولكننى لا أعرف ماذا سيحدث فى المستقبل وأتمنى التوفيق من الله.