علق الدكتور عبد الحكيم الطحاوي، العميد الأسبق لمعهد البحوث والدراسات الآسيوية، على محاولة اغتيال الكاظمي، مؤكدا أن توقيتها يشير إلى تورط إيران وداعش على وجه الخصوص، الأمر الذي يشير إلى اتفاقهما على هدف واحد وهو إثارة الفوضى في العراق.
وأشار إلى أن الطرف الذي يمتلك القدرة على تنفيذ مثل هذه الجريمة، كما وقعت، هو إيران، التي بات من الواضح أنها تستعين بعناصر داعش، حتى تبعد الشبهة عنها، في ظل اتفاق أهداف الطرفين.
وحذر الطحاوي، من أن وصول تكنولوجيا الطائرات المسيرة، إلى أيدي الدواعش، يعني إطلاق سلسلة من العمليات المشابهة التي تستهدف كبار قادة الدولة، بما يقوض أي محاولات للاستقرار.
وأضاف: "لا يمكن في الوقت ذاته، إهمال الاحتمال الذي أشار إليه رئيس الحكومة العراقية ضمنا في تصريح له عقب الحادث، حين
قال إن جهة داخلية وليست خارجية، تقف وراء الحادث، واصفا هذه الجهة بأنها تمثل طرفا له مشروع سياسي وشريك في العملية السياسية.
ولفت الطحاوي إلى أن ما يجري في العراق حاليا، هو معركة تستهدف منعه من استعادة استقراره، وقوته، باعتباره البوابة الشرقية للمنطقة العربية، التي إن أمكن تقويتها فسيعود ذلك بالنفع على شعوب المنطقة، وهو ما ترفضه القوى الراغبة في إسقاط العرب.