ناقش قسم الإعلام في جامعة سوهاج دراسة ماجستير تحت إشراف الدكتور صابر حارص والدكتورة نها عبدالمعطي في قسم الإعلام بجامعة سوهاج تناولت أن شباب الجامعات يعتقدون أن عددا من المواقع الإخبارية الشهيرة تساهم في نشر الأخبار الزائفة وأنهم غير قادرين على التمييز بين الأخبار الصحيحة والأخبار الزائفة وأن أكثر ما يضللهم ويخدعهم هو وجود اسم وشعار الموقع أعلى الأخبار الكاذبة خاصة حينما يكون الموقع واسع الانتشار.
ورصدت الدراسة التي نالها المعيد عبدالسلام مبارك بامتياز أن الأخبار الزائفة تكثر أثناء الأزمات والأوبئة والأمراض، وفي أوقات الصراعات السياسية والمظاهرات والاحتجاجات والانتخابات والعمليات الإرهابية والفتن الطائفية.
وأكدت الدراسة على لسان الشباب أن الأخبار الكاذبة ساهمت في تشويه سمعة الآخرين وهزت الثقة في مصداقية وسائل الإعلام وفي أمن المجتمع عامة والحياة السياسية، كما ساهمت في التشكيك في العقائد والثوابت الدينية والمجتمعية وتركت أضرارا اقتصادية على الدولة.
وأوضحت الدراسة التي ناقشها كل من الدكتورة أميمة محمد عمران أستاذ الإعلام بجامعة أسيوط والدكتور أحمد حسين أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج أن انخفاض نسبة الوعي لدى الشباب وتراجع دور الإعلام الرسمي في توضيح الحقائق كاملة وعدم الإفصاح عن الحقائق أول بأول وتأخير إصدار البيانات من الجهات الرسمية تجاه الأحداث والقضايا المثارة هي أهم أسباب وقوع الشباب في تصديق الأخبار الكاذبة.
وأظهرت الدراسة أن الشباب يتعرضون أكثر للأخبار الكاذبة على الفيس بوك ثم تويتر وواتس آب ثم انستجرام وتليجرام وسناب شات، وأن الأخبار السياسية هي أكثر الأخبار زيفا ثم الأخبار التعليمة وغيرها
وأوصت الدراسة بعدم مشاركة الأخبار أو تداولها قبل التحقق من صحتها واهتمام المؤسسات الأمنية بملاحقة مروجي الأخبار الزائفة ومحاسبتهم وفقا لقوانين محدثة وتعريف الشباب بآليات التضليل الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، وآليات التحقق من الصور والمعلومات والفيديوهات حتى يستطيعوا التمييز بين الأخبار الزائفة والأخبار الصحيحة.