تربينا على أن الجريمة من الأفعال الشنيعة التي يخاف مرتكبوها من العقاب ومن أن يطلع عليهم الناس أو يُفتضح أمرهم، لكن رأينا خلال الفترة الماضية جرائم يتم ارتكابها في وضح النهار، ويقوم المجرم بإخفاء آثار جريمته دون مواربة أو خوف، وإن كانت الجريمة كلها شر وفساد ويرفضها جميع الأسوياء فإن التبجح والجرأة في ارتكابها يضيف إلى الجريمة جريمة أخرى ويدق ناقوس الخطر بين أفراد المجتمع حتى ينتبه الجميع إلى أن هناك بيننا من لا يبالون إلى عقاب أو أخلاقيات فيُقدمون على ارتكاب جرائمهم دون تستر أو تخفي أو عمل حساب لوقت سواء في الظهيرة أو المساء، فتساءلنا حول الدوافع النفسية لمرتكبي الجريمة وأين المجتمع من ذلك وما وسائل المواجهة والعلاج.
في الإسماعيلية قام شخص بالتلويح بسلاح في يده لإرهاب أحد الأشخاص، ثم بدأ في الضرب على عنق المجني عليه حتى فصل رأسه عن جسده، وحملها داخل كيس قمامة أسود اللون وتجول بها في الطريق العام، كما اعتدى على عدد من المواطنين في الشارع بشكل عشوائي
وفي الإسماعيلية أيضا تعدى شاب على شقيقته وزوجها، بسلاح أبيض "ساطور" بمدينة القصاصين بسبب خلافات بينهم أسفرت المشاجرة عن إصابة زوج شقيقته ويدعى "عمر محمد سعيد" بقطع في الفخذ الأيسر، وجرح في الذراع الأيمن، نقل على أثرها إلى مستشفى القصاصين المركزي.
وفي سوهاج قام طفلان يبلغان من العمر 8 سنوات و 13 سنة على استدراج طفلة تبلغ من العمر سنتين إلا أنها لم تلبي ذلك فقام أحدهما بحملها والانصراف بها مسرعاً من المكان بقصد التعدي عليها وتم القائها عقب ذلك بفتحة ترعة مغطاة.
تم ضبطهما واعترفا وبإرشادهما، أمكن إنتشال جثة المجني عليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة.
قال اللواء عادل عبد المجيد مساعد وزير الداخلية الأسبق ، تعتبر الجرائم المنتشرة في المجتمع المصري هذه الأيام من أهم الموضوعات التي نالت اهتمامًا كبيرًا لما تُمثِّله من تهديد للأمن والاستقرار، فيولد الإنسانُ بفطرة سليمه لا تعرفُ الأذى أو الإجرام، ولكن البيئة التي يولد فيها هي من تساهم في تشكيل شخصيته والتأثير فيه، ومن الممكن ان يتعرض بعض الأشخاص لتأثيرٍ سلبيّ من قِبل البيئة المحيطة بهم، مما يجعلهم ينحرفون نحو فعل سلوكيات مشينه، وارتكاب الممارسات غير المقبولة بالنّسبة لإنسان سوي، مما يقودهم إلى الجرائم ، ومنها الجرائم التي تحدث في الشارع المصري في وضح النهار والجرائم الأسرية التي أثارت جدلا واسعا بسبب تقاصيلها المثيرة، وما أثير حولها من جدل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع عبد المجيد، على الرغم من بزوغ تلك الجرائم مؤخرا إلا أن الإحصاءات الرسمية في مصر تكشف أن منحنى الجريمة في مجمله في تراجع، وتعليقا على ذلك أكد أساتذة علم النفس أن هناك أبعادا مختلفة وراء الجرائم الأسرية المتكررة بصفة خاصة والجرائم بصفة عامة أهمها العوامل الاقتصادية وما تصاحبها من ضغوطات تقود إلى تزايد معدلات العنف حتى في الطبقات التي تلقى أفرادها تعليمًا عاليًا.
وأوضح عبد المجيد، أن من تلك العوامل عامل الأدمان وهو السبب وراء العديد من الجرائم التي يرتكبها بعض الشباب ، وأكد ذلك جريمة قتل شاب لوالدته في إمبابة مؤخرا بعد أن ثبت تعاطي هذا الشاب القاتل لمواد مخدرة، بالإضافة إلى التنشئة الاجتماعية وما تربى عليه هؤلاء المتهمون من العنف وافتقاد ثقافة الحوار، وهو ما ينمو معهم منذ الصغر، وممكن أن يكون نتيجتها ارتكاب الجرائم ومنها جرائم القتل، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والشعور بالإحباط والوصول إلى درجات الاكتئاب، ونظرا للتطور الإلكتروني ظهر ذلك النشاط الإجرامي الجديد الذي يتم ارتكابه عن طريق استخدام الإنترنت وذلك النوع من الجرائم الذي يهدف إلى التحرش وإيذاء الآخرين عن طريق توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كالهواتف الخلوية والتكنولوجيا الحديثة، والجريمة الإلكترونية هي كل سلوك غير مشروع أو غير أخلاقي أو غير مصرح به متعلق بالمعالجة الآلية للبيانات أو بنقلها، وكان لوسائل التواصل الاجتماعي الدور الأكبر حيث ساهم بشكل كبير نتيجة للأدوات التفاعلية التي تميزها عن غيرها من الوسائل وسهولة استخدامها، وكان لارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وسهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإمكانية صناعة حسابات شخصية مزيفة يمكن من خلالها القيام بعمليات الاحتيال الإلكتروني والانحطاط الأخلاقي في المجتمعات سواء كانت متقدمة أو نامية، لأن هذه الأخلاق تسهل للأشخاص ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وأشار عبد المجيد إلى أن أهمية مواجهة ارتكاب هذه الجرائم سواء إلكترونية أو أسرية أو عامة تكمن في العمل على نشر التوعية بين الجماهير وشن القوانين الرادعة والعمل على تنفيذ القوانين والأحكام الصادرة فيه لأن عدم تنفيذ العقوبة تفقدها قوة الردع التي طبق القانون من أجلها، والعمل على صناعة نظام مراقبة المحتوى الإلكتروني يمكن الدولة والأجهزة الأمنية والأفراد في الأسر من اكتشاف مثل هذه الجرائم، والتكامل بين أجهزة العدالة الجنائية القضاء وهيئة التحقيق والأجهزة الأمنية والفنية وقيام كل منهم بعمله وخاصة أن تتفرغ الأجهزة الأمنية للقيام بعملها، فقيام كل قطاع من أجهزة الأمن بدوره في نطاق عمله يحقق التوازن الأمني بصفة مستمرة ليكون الردع لمن تسول له نفسه في الخروج على القانون، وما شاهدناه في جريمة الإسماعيلية يؤكد أننا نعيش في فراغ أمني، ويجب على الدولة بأجهزتها أن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، وأن تكون هناك قوة لتنفيذ الأحكام، لأنه لا قيمة للقانون إذا لم ينفذ، والأيدي المرتعشة لا جدوى منها، وعدم الإدراك القانوني هو تضييع لقيمة القانون وأهدافه.
وقال الخبير النفسي الدكتور أحمد فخري، بالنسبة لجرائم العنف كظاهرة أصبحت في تزايد يومًا بعد يوم، أصبحنا نرى ظاهرة العنف تتفشي داخل المجتمع ولا تقتصر على طبقة دون أخرى ولا تتوقف على نوع الجنس وأيضا لا تتوقف على سن معين أو مهنة محددة، فنجد أن العنف بين الأطفال سواء داخل المدراس أو يمارس في الأندية وأماكن اللعب أصبح يأخذ شكلًا مختلفًا وينفذ بشكل انتقامي، واشار الى ان هذا يرجع لعدة عوامل منها أساليب العنف التي تمارس على الطفل من أحد الوالدين أو من الإخوة داخل الأسرة على الطفل وبالتالي يقوم الطفل بتفريغ ما يمارس عليه خارج الأسرة على أقرانه أو الأطفال الأصغر منه سنًا، وأحيانا يمارس على الطفل نوع من العقاب الانتقامي داخل المدرسة فيقوم الطفل بتفريغ تلك الشحنات على بقية التلاميذ، وأحيانا يختزن الطفل في ذاكرته أنواع العنف التي يشاهدها على التليفزيون ومن خلال برامج اليوتيوب أو التيك توك ويقوم بمحاكاة تلك المشاهد وتطبيقها على أرض الواقع .
وأضاف : دائما المنزل الأسري الذي يقوم على العنف والصراع والتشابك بالأيدي والألفاظ النابية والكراهية يتسبب فى جو ومحيط أسري غير مستقر قائم على العدوان والعنف بصوره وأشكاله المتنوعة فيولد عنف داخل الأطفال تمارسه على الخارج.
وأشار فخري الى أن الضغوط البيئية الاجتماعية والاقتصادية وأيضا بعض الاضطرابات النفسية تؤثر على البناء النفسي للشخص وجهازه العصبي وترجع إلى عدوان وعنف تجاه الآخرين، فنجد أن الأعباء المعيشية وتكاليف الحياة واللهث وراء تلبية مطالب الأسرة تزيد من الضغوط لدى الزوج والزوجة مع عدم وجود الأدوات والوسائل التي تساعد على تفريغ الطاقات السلبية بالشكل المناسب مما يؤدي إلى مزيد من العدوان وممارسة أشكال العنف المختلفة سواء للمرأة أو للرجل، ومع غياب أدوات البيئة المناسبة للراحة النفسية للأسرة من مساحات خضراء وأماكن ترفيهية تناسب مستويات الدخل والمعيشة للأسرة والازدحام والضوضاء، والعمل المتواصل من أجل الحصول على المال وتوفيره للأسرة
وأكد أن كل هذه عوامل مساعدة لتوليد اضطرابات نفسية وضغوط تولد مزيدًا من العنف، نحتاج في تلك الفترة تشديد الرقابة والمنع وتجريم المشاهد والأغاني التي تشير إلى العنف والعدوان سواء اللفظي أو الجسدي أو المعنوي، لابد من الاهتمام بتعليم وبناء القيم الحميدة والتسامح والإخاء والمحبة لدى النشء وتنقية المناهج الدراسية من أي عبارات بها عنف أو إساءة أو كراهية للآخر، وتوفير مساحات للرياضة والألعاب الجماعية لدى صغار السن وكبار السن والشباب والاهتمام بتذوق الفنون بكافة أشكالها من أجل تهذيب الأخلاق من موسيقى ورسم وشعر وأعمال يدوية.
وأضاف ان التحرش الجنسي والممارسات الجنسيه فى الطفوله غالبا ما تتم من خلال المحاكاة ومشاهدة الأفعال الجنسية اما داخل الأسرة أو من خلال ممارسة شخص مع الطفل نفسه أو من خلال مشاهدة الأفعال الجنسية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والتي يحاول الطفل تقليدها او محاكاتها، كما ان التحرشات او المشاهدات الجنسبه تمثل تهديدا خطيرا جدا على تشكيل الهوية الجنسية للطفل خاصة فى المرحلة العمرية من اربع الى ست سنوات حيث يمر الطفل بتشكيل المرحله الجنسيه السليمه او ظهور العقد الجنسبه اذا لم تمر تلك المرحله بسلام.
واستكمل: الأطفال فى سن صغير تحاكى او تقلد ما يمارس امامهم خاصة لو اشياء تتم بصوره غامضه وغير مفهومه ولم يوضح لهم الصح والخطأ فى تلك المرحله وهنا يبرز دور الاهل في تقويم الطفل نفسيا و توجيهه بالطريقه الصحيحه و السليمه وعليه فان ما تم فى تلك المرحله من الطفلين لايطلق عليه تحرش جنسي لان هذه المرحله لم تكتمل فيها الرغبه الجنسبه عند الاطفال او ما يعرف بالشهوه الجنسبه وانما الجريمه تمت بغرض محاكاه ما شاهده الطفلين امامهم سواء فى البيت او فى المدرسه او وسائل الاعلام او تم ممارسته معهم بالفعل من شخص اكبر منهم فقام الطفلين بارتكاب جريمتهم اما بغرض الانتقام وبغرض العدوان او بغرض تقليد ما تم مشاهدته دون وعي حقيقي ورغبه جنسيه متكاملة منهم
ونصح فخري الاسر والمدراس ووسائل الاعلام باهمية التركيزعلى كل الجوانب النفسيه والجنسيه للطفل باشكل الصحيحه وتوصيل المعلومات بشكل مبسط وواضح وسليم يناسب عقلية الطفل ويساعم في بناء وعيهم الجنسي بشكل سليم كما ينبغي ايضا علي العروض السنمائيه والاعلام ان يراعى البعد الاخلاقى والتربوى للنشيء للمساهمه في حل تلك القضية بالشكل السليم ولانشاء اجيال سليمة عقليا ونفسيا وسلوكيا
وقال الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن العنف موجود منذ بدء الخليقه ولكن الصوره التي وصلنا لها الان مخيفه وتدق ناقوس الخطر للجميع، فكيف لشخص ان يقتل انسان و يمثل بجثته هكذا ! اين الناس وحتي جرائم الأطفال لابد ان تراجع الحكومه أجور المعلمين، زمان الوزاره كانت اسمها وزاره التربيه و التعليم ولكن الان لا يوجد تربيه ولا تعليم، فالمدرسة والاداره والشئون الاجتماعيه من وظيفتهم تتبع سلوك الطلاب و منحهم الحريه بالابلاغ بشكل سري عن أي طالب يصدر منه سلوك مشاعب، وعند تكرار الشكوي تجاه هذا الطالب يتم التحقيق معه و اذا ثبت عليه ارتكاب الشكاوي المقدمه يفصل نهائيا، فلا يجب ان ننتظر ونقدم اعذار حتي يقوم الطالب بقتل احد زملائه كما حدث منذ أيام قليله
وقال المخرج تامر الخشاب: "إن دايما الشيطان واعوان الشر مش بيقدروا يغيروا الواقع انما بيقدروا يلعبوا في الخيال ويخلوا الخيال يبقى واقع، الشيطان مقدرش يطرد آدم من الجنة إنما صورله في خياله إنه لو كل من الشجرة دي هتبقى شجرة الخلد وإنه هيعيش للأبد وبكده طرده من الجنة عشان لعب في خياله".
واستطرد المخرج تامر الخشاب: "عشان كده هتلاقي السينما والتليفزيون بيصنعوا خيال يفسدوا بيه واقع، المشهد دا اتكرر في أفلام رعب كتير، يعني كان موجود في الخيال اللي اتصنعلنا، شوفناه في مسلسلات كتير، الشيطان مقدرش يقفل باب مفتوح ولا يشيل كوبايه من مكانها إنما قدر يلعب في خيال البشر وخلاهم يقتلوا ويسرقوا لأنه قدر يعبث بخيال البشر، عشان كده هنلاقي دايما قوة خفية حريصة تصنع للبشر الخيال ودايما هتلاقي قوة سابقة الخير في صناعة الخيال فدايما بتحطلنا نماذج في الخيال وتمررها لحد ما نحولها إحنا لواقع، زي مشهد قتل متكرر وأول ما الإنسان يغضب يستحضر مشاهد العنف اللي شافها ويقلدها، كذلك السرقة والنهب كل دي نماذج تم وضعها في عقول البشر عن طريق أجهزة صناعة الخيال إلى أن تصبح واقعا، مؤخرا الموضوع تطور لمواقع نيتفلكس وغيرها ومنابر اليوتيوب اللي خارج حدود الرقابة، لأن الشيطان مش قادر يمسك دراعك ويلعب في خيالهم، نقدر نستخدم الحاجات دي في صناعة خيال طيب لكن مش هنقدر نمنع، استحضر في عقلي موقف طيب وأسامح وأحس بالانتصار في المسامحة مش في الانتقام ولازم نستخدم كل الأدوات في صناعة الخيال الطيب ومننحرفش ورا خيال الشر".
وقالت الدكتورة سوسن الفايد أستاذ علم النفس: "لو هنتكلم عن تفشي ظاهرة العنف فهي ليها أبعاد كتير ومتعددة، العوامل المرتبطة بتفشي الظاهرة دي كلها متداخلة ومتفاعلة والنتيجة أنها أدت لمظاهر العنف اللي إحنا شايفينها دلوقتي وكمان بأشكال بشعة عما سبق، وأهم هذه العوامل أولًا ظاهرة البعد عن الاقتراب للطبيب النفسي، المرض النفسي ممكن يظهر مع الظروف الصعبة أو الضغوط النفسية أو يظل كامنا، فأنا شايفة إن العصر الحديث فيه ضغوط كبيرة جدا بحيث إن الأمراض الذهانية بتظهر ومبتبقاش كامنة زي ما سبق، ومن الأمراض دي الهلاوس البصرية والسمعية والانفصام والاكتئاب العقلي وممكن يبقى في أفكار بتسلط على ذهنية المريض بحيث إنه يبدأ يعيش في عالم خاص به وتبدأ الفكرة تزن على دماغه".
فيما قال الخبير القانوني محمد صقر، ان القتل العمد هو أن يقصد قتل شخص بعينه ولا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
ونصت المادة 33 عقوبات انه في حاله اقتران للقتل العمد بجناية أخرى عقوبتة الإعدام، وجعل هذا الشرط ظرفا مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وشروط التشديد هي أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للاعدام، ولابد أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات كما نصت الماده 237 من قانون الهقوبات وايضا قانون الطفل رقم 126 لسنه 2008 ينص علي انه لا يجوز أن يحضر الطفل للمحاكمة ولكن يحضر أقاربه والشهود والمراقبون الاجتماعيون ومن تسمح له المحكمه بالحضور بإذن، كما لا يجوز للمحكمة الحكم بالإدانة إلا بعد إتهام الطفل بما تم في غيبته، ولكن يجوز محاكمة الطفل أمام محكمة الجنايات حال توافر أربعة شروط وهم أن تكون الواقعة جناية، وأن يُجاوز سن الطفل خمسة عشرة سنة وقت ارتكاب الجريمة، وأن يساهم الطفل مع من ارتكب الجناية، وأن يقتضى الأمر رفع الدعوى الجنائية على الطفل البالغ
وقالت الدكتورة إلهام شاهين الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، ان تمجيد الاعلام لدور البلطجي الان أصبح سبب رئيسي من الاسباب التي قادتنا لهذه البشاعه في ارتكاب الجرائم، فأصبح البلطجي الان قدوه في الدراما المصريه يحتذي به المراهقين والاطفال و الكبار، وأصبحت الدراما المصري تظهر البلطجي في صوره الشاب الغني الذي تتقاتل من اجله النساء فجعلته نموذج وحلم لكل الشباب، فقديما كانت الدراما تظهر البلطجي كالشيطان و كان منبوذ من الجميع، وللأفلام الأجنبية دور كبير ايضا لما تعرضه من مشاهد سفك الدماء فتتسبب بتركيزها في أذهان الأطفال فى ارتكاب مثل هذه الجرائم .