الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

بعد توقيف 21 عنصرا.. "رشاد الإرهابية" تحرض ضد الجزائر

الإرهابي الجزائري
الإرهابي الجزائري مراد دهينة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نجح الأمن الجزائري في تفكيك خلية إرهابية مكونة من 21 عنصرًا ينتمون لحركة رشاد الإرهابية، حيث يواجهون تهمًا منها ضد السلطة والمساس بوحدة التراب الوطني، والانضمام لجماعة إرهابية تنشط في الخارج للتحريض على الدولة، ونشر الكراهية بين المواطنين، والإضرار بمصالح الوطن.

وأشعل التحرك الأمني اليوم غضب الحركة الإرهابية، ما جعلها تصدر بيانا تستنكر فيه علاقتها بالعنف، وتصف اعتقال عناصرها بـ"منع المواطنين من أهمّ حقوقهم الأساسية ألا وهي التعبير السلمي عن آرائهم السياسية". 

رشاد، التي تأسست في أبريل من العام 2007، أسهم في تأسيسها مجموعة من القيادات المنشقة عن تيارات إسلامية متطرفة مثل مراد دهينة منسق الحركة، والمقيم في سويسرا، وأبرز شخصية بها، حيث كان قياديا بـ"جبهة الإنقاذ الإسلامية" وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن لمدة 20 عاما. ويرأس الحركة الإخواني محمد العربي زيتوت، وهو أحد المؤسسين، والصادر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، سافر إلى لندن، وبعد أحداث الحرائق في الجزائر ألقت السلطات البريطانية القبض عليه أثناء قيامه ببث مباشر.

كان المجلس الأعلى للأمن بالجزائر، عقب اجتماع حضره الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أصدر بيانا أعلن فيه حركتي "رشاد" و"ماك" كمنظمتين إرهابيتين في 18 مايو الماضي.

وفي رده على تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية، قال "دهينة" في فيديو نشره على صفحة الحركة بفيسبوك، إن الأمن ليس لديه أي دليل على قيامنا بأي عملية إرهابية، وأننا كنا نرفع شعار السلمية أثناء الحراك الشعبي، وأن الملاحقات الأمنية التي تطارده سوف تفشل".

تطرح "رشاد" نفسها كحركة مدنية ديموقراطية، وتتنصل من العنف، وتروج لنفسها بأنها تسعى إلى المساهمة في التغيير الجذري للجزائر، رافضة التاريخ السياسي للبلاد والذي أعقب فترة الاستقلال، لذا تطمح الحركة في إحداث قطيعة مع تلك الفترة، إلى جانب تحقيق تحرير للشعب الجزائري من كل وصاية، ولا تنسى الحركة من التشديد على كونها حركة ديموقراطية "تحظر جميع أشكال التطرّف والإقصاء والتمييز وتتبنّى منهج اللا عنف لإحداث التغيير".

وكشفت الضربات الأمنية الأخيرة في الجزائر  أن شعارات الحركة غير حقيقية، حيث تجند العديد من الشباب الذين يقودون كتائب إليكترونية لاستغلال المناسبات الوطنية وخاصة ذكرى الحراك الشعبي لبث مجموعة من الشائعات والأخبار المضللة من أجل التحريض ضد السلطة الموجودة في البلاد.

في فبراير من العام الجاري، ذكرت تقارير إعلامية ذات صلة، أن حركة رشاد الإخوانية برئاسة محمد العربي زيتوت، شهدت مجموعة انشقاقات يعود سببها إلى تلقي قيادات الحركة تمويلات أجنبية، وتخصيص حسابات مصرفية سرية، إلى جانب ارتباط أفراد من الحركة بأجهزة استخبارات أجنبية للهجوم على الجزائر وجيشها".

وفي موجة الحرائق التي شهدتها الجزائر، اتهمت البلاد بضلوع تنظيمي "ماك" و"رشاد"  بالوقوف وراء موجة الحرائق، وفي كلمته للشعب، أغسطس الماضي، أكد الرئيس عبدالمجيد تبون أن الحرائق "مدبرة من جهات تعرف جيدا المنطقة وتضاريسها وقصدوا أن تكون بمناطق آهلة بالسكان". كما حذَّر تبون قائلا: "من يمس الوحدة الوطنية استعمل معها كل الوسائل وسيدفع الثمن غاليا، الوحدة الوطنية شيء غالي جدا".