اختُتِمَت أعمال مؤتمر وكالة الطاقة الذرية، اليوم الجمعة، حول سبل تعزيز السلامة النووية في جميع أنحاء العالم، الذي ركز على تقييم التطور على مدى السنوات العشر الماضية منذ وقوع حادث محطة فوكوشيما-دايتشي في اليابان، بالتأكيد على ضمان استمرار التشغيل الآمن للطاقة النووية.
وقال مايك ويتمان، رئيس المؤتمر وكبير المفتشين السابق في مكتب المملكة المتحدة للرقابة النووية، في الحفل الختامي اليوم، إنه يجب أن نواصل الزخم الذي بدأ منذ السنوات العشر الماضية، وأن نضمن معًا استمرار التشغيل الآمن للطاقة النووية، مضيفًا: "نحن نعمل معًا من أجل الصالح العام، وبالتالي من الأهمية بمكان الحفاظ على سلامة واستدامة الطاقة النووية التي من شأنها أن تخدم المجتمع في العقود القادمة".
وتابع أن الموضوع الرئيسي الذي تم التأكيد عليه في المناقشات خلال المؤتمر هو الحاجة إلى "نهج التحسين المستمر" تجاه السلامة النووية، والذي يتضمن قيام الدول بتقييم تحسينات السلامة على أساس مستمر باستخدام أحدث تقييمات المخاطر، مشيرًا إلى أنه تم التأكيد على أهمية التواصل الفعال مع الجمهور كعنصر أساسي لبناء الثقة وإثبات مصداقية صانعي القرار ودعم إطار قوي للتأهب والاستجابة للطوارئ.
ومن جانب آخر، شدد الخبراء في ختام المؤتمر على أهمية زيادة التعاون الدولي بين البلدان والمنظمات الدولية وعلى الحاجة إلى دعم البلدان التي تشرع في برامج الطاقة النووية لضمان مستويات عالية من الأمان النووي وأهمية تعزيز تنفيذ الصكوك القانونية الدولية للسلامة.
يشار إلى أن المؤتمر بدأ أعماله يوم الاثنين الماضي وجمع حوالي 900 مشارك في فيينا وبعضهم بشكل افتراضي لإلقاء نظرة على الدروس المستفادة والإجراءات المتخذة منذ حادث محطة الطاقة النووية في فوكوشيما-دايتشي عام 2011 وتحديد طرق لتعزيز السلامة النووية.