السبت 09 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"عصام" بطل النسخة الواقعية لفيلم "المراكبي": "مليش شهادة ميلاد ولا بطاقة"

عصام
عصام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشابهت الظروف بدرجة عجيبة، فرغم مرور ما يقرب من ٢٦ عامًا على عرض فيلم "المراكبي" للمخرج كريم ضياء الدين، والذي لعب دور البطولة الفنان صلاح السعدني، منتصف التسعينات، ودارت أحداثه حول فشل مواطن في استخراج الأوراق الثبوتية الخاصة به وبأسرته لإلحاق نجله بالمدرسة، إلا ان قصة الفيلم تحققت مجددا، لتصبح واقعًا مؤلمًا، بعدما نشر شاب يقيم بمنطقة شبرا الخيمة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مناشدة لأجهزة الدولة المختصة لمساعدته في استخراج أوراق تثبت وجوده على قيد الحياة، ليتمكن من تحطيم مقولة عانى من سماعها طوال ٢٤ سنة ماضية من الأهالي، حينما يشيرون له وهم يقولون: "أنت عايش ومش عايش".

«حياتي كلها واقفة مش عارف أعيش زي باقي الناس مليش اسم ولا بطاقة»، بهذه الكلمات بدأ الشاب صاحب القصة ليروي لـ« البوابة» الماسأة التي يعيشها: « أبويا كان رجل على باب الله ومش متعلم، تزوج من أمي ولم يكن بحوزته بطاقة أو شهادة ميلاد «ساقط قيد»، وجرت الأمور طبيعية".

وأضاف: "معاناتي في الحياة، ولدت وقضيت طفولتي بدون أوراق وحين كبرت بدأت أسرتي تناديني باسم «عصام» ثم التحقت للعمل في ورشة لتصليح السيارات، حتى سن الـ ٢٠ عاما، إلا أن حياتي تبدلت حينها بعد وفاة «أبي» وأصبح لا هدف لي سوي العمل لتوفير احتياجات أمي المريضة، والتي لم تتحمل فراق ابي فلحقت به سريعا بعد عامين من موته».

وتابع:« لم افقد الأمل في الله، وتوجهت نحو العديد من المصالح الحكومية طامحا في استخراج أورأق ثبوتية، حتى اتمكن من الحصول على حقوقي كمواطن يعيش في الدولة المصرية، « كان نفسي أدخل الجيش وأخدم بلدي زي صحابي لكن كل محاولاتي فشلت، وفيه ناس كتير نصبت عليا في القصة دي، وده كان سبب خلاني حاولت الانتحار العديد من المرات لكن الناس انقذوني في اخر مرة».

وأوضح:« مش عايز من الدولة غير أنها تعترف بيا ويطلعلوا شهادة ميلاد وبطاقة لما بقف في كمين بيخدوني على القسم، وفيه ضباط كتير مش بتصدق قصتي لما أحكيها».

واختتم: « بناشد رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، نفسي أعيش زي البني أدميين ويكون عندي اسرة لاني مش عارف اخطب ولا اشتغل في شركة من فضلكم امنحوني ابسط حقوقي في الحياة، لاني زي الناس ما بتقول «عايش ومش عايش».