الإثنين 10 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

على طريقة فيلم المراكبي.. عصام شاب مجهول الهوية: "مليش شهادة ولا بطاقة"

محرر البوابة مع الشاب
محرر البوابة مع الشاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشابهت الظروف بدرجة عجيبة، فرغم مرور ما يقرب من 26 عامًا على عرض فيلم "المراكبي" للمخرج كريم ضياء الدين، ولعب دور البطولة الفنان صلاح السعدني، منتصف التسعينات، و الذي دارت أحداثه حول فشل مواطن في استخراج الأوراق الثبوتية الخاصة به وبأسرته لإلحاق نجله بالمدرسة، إلا ان قصة الفيلم تحققت مجددا، لتصبح واقعًا مؤلمًا، بعدما نشر شاب يقيم بمنطقة شبرا الخيمة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،  مناشدة لأجهزة الدولة المختصة لمساعدته في استخراج أوراق تثبت وجوده على قيد الحياة، ليتمكن من تحطيم مقولة عانى من سماعها طوال 24 سنة ماضية من الأهالي، حينما يشيرون له وهم يقولون: "أنت عايش ومش عايش".


«حياتي كلها واقفة مش عارف أعيش زي باقي الناس مليش اسم ولا بطاقة» .. بهذة الكلمات بدأ الشاب “عصام” صاحب القصة يروي لـ« البوابة نيوز» الماسأة التي عاشها طول عدة سنوات قائلاً:« أبويا كان راجل علي باب الله ومش متعلم، تزوج من أمي ولم يكن بحوزته بطاقة أو شهادة ميلاد «ساقط قيد»، وجرت الأمور طبيعة، وحين وضعت أمي مولدتها الأولي «أختي الكبري»، سارع أبي نحو موظف يعمل في الصحة وقام بتسجيلها رغم كونه لا يلملك أوراق واستخرج لها شهادة ميلاد»


وأضاف :« جرت الأمور طبيعة وتم تسجيل أختين لي بعدها بذات الطريقة وقتئذ، إلا أن القدر شاء أن يموت الموظف قبل قدومي للحياة، لتبدأ معاناتي في الحياة، ولدت وقضيت طفولتي بدون أوراق وحين كبرت بدأت أسرتي تناديني بـأسم «عصام» ثم التحقت للعمل في ورشة لتصليح السيارات، حتي سن الـ 20 عاما، إلا أن حياتي تبدلت حينها بعد وفاة «أبي» وأصبحت كلها عبارة عن حياة قاسية لا هدف لي سوي العمل لتوفير احتياجات امي المريضة، والتي لم تتحمل فراق ابي فلحقت به سريعا بعد عامين من موته».


وتابع:« رغم معانتي إلا أنني لم افقد الأمل في الله، وتوجهت نحو العديد من المصالح الحكومية طامحا في استخراج أورأق ثبوتيه، حتي اتمكن من الحصول علي حقوقي كمواطن يعيش في الدولة المصرية، « كان نفسي أدخل الجيش وأخدم بلدي زي صحابي»، لكن كل محاولاتي فشلت، وفيه ناس كتير نصبت عليا في القصة دي، وده كان سبب خلاني حاولت الأنتحار العديد من  المرات لكن الناس انقذوني في اخر مرة».


وأوضح:« مش عايز من الدولة غير أنها تعترف بيا ويطلعلوا شهادة ميلا وبطاقةن لما بقف في كمين بيخدوني علي القسم، وفيه ضباط كتير مش بتصدقي قصتي لما احكيها، متسطردا :« بناشد رئيس الوزراء، ووزير الداخلية :« نفسي اعيش زي البني أدميين ويكون عندي اسرة لاني مش عارف اخطب ولا اشتغل في شركة من فضلكم امنحوني ابسط حقوقي في الحياة، لاني زي الناس ما بتقول «عايش ومش عايش».

received_968352167084107
received_968352167084107
received_1285686205211918
received_1285686205211918
received_301983148271117
received_301983148271117