الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يشارك في لقاء صلاة مع فقراء من مختلف أنحاء أوروبا

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

زار  البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، صباح اليوم الجمعة ، مدينة أسيزي الإيطالية، حيث شارك في لقاء شهادات حياة وصلاة مع خمسمائة فقير من مختلف أنحاء أوروبا وخلال اللقاء ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها أشكركم على قبول دعوتي للاحتفال هنا في أسيزي، مدينة القديس فرنسيس، باليوم العالمي الخامس للفقراء والذي يصادف بعد غد.

وقال البابا فرنسيس: "أسيزي ليست مدينة مثل أي مدينة أخرى، أسيزي تحمل مطبوعًا وجه القديس فرنسيس. أن نفكر أنه عاش شبابه المضطرب بين هذه الشوارع، ونال الدعوة ليعيش الإنجيل بحرفيّته، هو درس أساسي لنا. بالطبع، من بعض النواحي، تجعلنا قداسته نرتعد، لأنه يبدو من المستحيل أن نكون قادرين على الاقتداء به. ولكن بعدها، عندما نتذكر بعض لحظات حياته، تلك "الزهيرات" التي تم جمعها لإظهار جمال دعوته، نشعر بالانجذاب إلى بساطة القلب والحياة هذه: إنها جاذبية المسيح عينها، وجاذبية الإنجيل. إنها وقائع حياة تُقدَّر أكثر من المواعظ.

تابع البابا فرنسيس يقول: يطيب لي أن أتذكر واحدة منها تعبر جيدًا عن شخصية فقير أسيزي. كان هو والأخ ماسيو قد انطلقا في سفر للوصول إلى فرنسا، لكنهما لم يحملا معهما أية مؤنة. في مرحلة معيّنة وجب عليهما أن يبدءآ في طلب الصدقة. فذهب فرنسيس إلى جهة والأخ ماسيو إلى جهة أخرى. ولكن، كما تروي "الزهيرات"، كان فرنسيس صغير الحجم وكان الذين لم يعرفوه يعتبرونه "مشردًا"، أما الأخ ماسيو "فكان رجلا عظيما وجميلا". وهكذا كان القديس فرنسيس بالكاد قادرًا على جمع بضع قطع من الخبز القاسي، بينما كان الأخ ماسيو يجمع بعض قطع الخبز الجيدة. عندما التقى الاثنان مجددًا ببعضهما البعض جلسا على الأرض وعلى حجر فقير وضعا ما جمعاه. فقال فرنسيس وهو يرى قطع الخبز التي جمعها أخاه: "أيها الأخ ماسيو، نحن لسنا مستحقين لهذا الكنز العظيم". فأجابه الأخ بذهول: "أيها الأب فرنسيس، كيف يمكننا أن نتحدث عن كنز حيث يوجد الكثير من الفقر وتنقص حتى الأشياء الضرورية؟". أجابه فرنسيس: "هذا بالضبط ما أعتبره كنزًا عظيمًا، لأنه ليس لدينا شيئًا، ولكن ما نملكه هو هبة من العناية الإلهية التي أعطتنا هذا الخبز". هذا هو التعليم الذي يعطينا إياه القديس فرنسيس: أن نعرف كيف نكتفي بما لدينا من القليل ونشاركه مع الآخرين.