قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن اللقاء الذي تم الخميس بين السيد مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، والقاضي فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، ما هو إلا رسالة شديد اللهجة لكل من يشكك في العملية الانتخابية.
وأكد العزاوي، في حوارة لقناة “anb العراقية”، أن اللقاء نتجة عن اتفق على مخرجات للعملية السياسية المتعثرة حاليا والتي يمكن القول أن زيارة رئيس الحكومة الى رئيس السلطة القضائية تشير الى أن هناك احترام سيادة القانون من قبل رئيس الوزراء واحترام سيادة الإجراءات القضائية المتخذة من قبل المعترضين والذين ذهبوا الى الطعون، والان نحن أمام خطوات بسيطة تقر بشكل كامل وأن كل الطعون المقدمة ليست ذات أهمية ولن تؤثر على نتائج الانتخابات.
وأشار العزاوي إلى أن زيارة رئيس وزراء العراق لمجلس القضائي الأعلى، تأتي برسالة حازمة وشديدة اللهجة لمن دعو للتظاهرات الاخيرة التي نتج عنها استشهاد مواطن، وأننا امام حكومة تلتزم بالقانون وأيضًا ردًا على كل من ساعد وشارك في في محاولة اغتيال الكاظمي ،التي تعد جريمة مكتملة الاركان والتي لن تخيف الكاظمي ولن تغير نتائج الانتخابات التي تمت بنجاح يحسب لحكومة الكاظمي . مفوضية الانتخابات.
وبين العزاوي أن الأيام المقبلة ستشهد كشف ادلة جديدة عن المتورطين في حادثة محاولة الاغتيال وأنا هناك فيديوهات ستنشر عن تلك اللحظات التي شن فيه الهجوم على منزل الكاظمي، حيث إن الانفجار أضاء العاصمة بغداد وسمع من مسافات بعيدة ، وهو ما يثبت ان الجريمة تقف وراءها جهات لها سوابق في عمليات الهجمات بالطائرات المسيرة، والكاظمي رد بشكل شجاع عندما تجول في شوارع العاصمة بغداد وزار مدينة الصدر والتقى بالموطنين وتحدث معهم بعد ساعات من المحاولة الغادرة.
جدير بالذكر أن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي الدكتور فائق زيدان، استقبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس.
وبحث الجانبان مراحل التحقيق في حادثي الاعتداء على منزل رئيس الكاظمي، إضافة إلى مناقشة احداث العنف التي رافقت تظاهرات يوم الجمعة 5 نوفمبر، مؤكدين على إحترام تطبيق القانون.
وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق زيدان، اليوم الخميس، إن المزاعم بشأن تزوير الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي “لم تثبت بدليل قانوني معتبر إلى الآن، كما تسببت نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق بحالة من الفوضى، مع رفض التيارات الموالية لإيران للنتائج، التي أشارت إلى تراجع عدد مقاعدها بشكل كبير.
وأعلنت مفوضية الانتخابات الانتهاء من عمليات الفرز اليدوي للطعون، إلا أن زيدان أكد في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، عدم ثبوت أدلة على التزوير.
وقبل أيام خرجت مظاهرات من مؤيدي التيارات الرافضة لنتائج الانتخابات، واقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، ووقعت مواجهات مع قوات الأمن أدت إلى سقوط ضحايا، وأشار زيدان إلى استمرار التحقيقات بشأن استهداف المحتجين في هذه الاحتجاجات.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للقضاء، أن التحقيق متواصل في محاولة اغتيال الكاظمي، لكنه لا يزال في مراحله الأولى ولم يعرض على القضاء.
