في مثل هذا اليوم 11 نوفمبر عام 2019، رصد عبور كوكب عطارد بين الأرض والشمس، حيث بدا على شكل نقطة سوداء صغيرة متحركة أمام قرص الشمس، وكان كوكب عطارد يعبر أمام قرص الشمس فى حدث فلكى نادر، ووشوهدت الظاهرة فى مصر والوطن العربى ومعظم أنحاء إفريقيا واستمرت لمدة خمس ساعات ونصف تقريباً، وفى القاهرة اتيحت رؤيته لمدة ساعتين ونصف تقريباً بسبب غروب الشمس فى القاهرة وتحدث هذه الظاهرة عندما يمر الكوكب فى مداره فى المسافة بين الأرض والشمس.
وأشار معهد الفلك، أنه حدث التماس الظاهرى لكوكب عطارد مع قرص الشمس عندما تلتقى حافة الكوكب الأولى مع حافة قرص الشمس ، وبعدها بدقيقتين دخل كوكب عطارد كلياً إلى القرص ليحدث التماس الثانى بين حافته الثانية وبين قرص الشمس، واستمر فى التحرك حتى بلغ ذروته عند منتصف المسافة المقطوعة من قرص الشمس وبعدها استمر فى التحرك نحو الحافة المقابلة لقرص الشمس حتى حدث التماس ثالث بين الحافتين الخارجيتين لكل منهما وبعدها بدقيقتين حدث التماس رابع عند آخر نقطة من الحافة الثانية للكوكب مع حافة الشمس واكتمل خروجه الظاهرى منها.
ورصد هذه الظاهرة استلزم وجود تليسكوب فلكى مع فلتر شمسى جيد مخصص لذلك، وعدم استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 30 ثانية فقط حيث أنها غير آمنة تماما نظرا لنفاذ الأشعة تحت الحمراء لها تأثير ضارعلى شبكية العين.
وكان قد أوصى معهد الفلك المواطنين الراغبين فى متابعة الظاهرة، باستخدام المناظير الفلكية الخاصة المزودة بالمرشحات الشمسية لحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة أو غير المباشرة، من خلال إسقاط صورة الشمس بواسطة المنظار على ورق أبيض، موضحا أن استخدام النظارات الشمسية غير مجد فى رؤية تلك الظاهرة نظرا لصغر كوكب عطارد بالنسبة للشمس.
وقبل هذه الظاهرة كان آخر عبور لكوكب عطارد لقرص الشمس فى 9 مايو 2016م وتمت مشاهدته ورصده بواسطة باحثى المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وسيحدث العبور القادم لكوكب عطارد فى يوم 13 نوفمبر عام 2032م.