في مثل هذا اليوم 11 نوفمبر عام 1910 ولد المخرج نيازي مصطفى، وهو من مواليد محافظة أسيوط لأب سوداني وأم تركية، أخرج الكثير من الأفلام السينمائية الناجحة والتي تعد أحد علامات السينما المصرية منها “البحث عن فضيحة” وكان آخر الأفلام التي أخرجها فيلم “القرداتي” بطولة فاروق الفيشاوي.
ويعد نيازى مصطفى من مخرجى “الترسو” إذ كانت أكثر أعماله مرتبطة بالعنف والمعارك والمطاردات، مثل رصيف نمرة 5 وفتوات الحسينية وسواق نص الليل، بينما أعماله الأخرى غير المرتبطة بالأكشن فهى قليلة، كما أنه كان غزير الإنتاج حيث بلغت أعماله نحو 152 فيلما.
كان قد أكمل دراسته الجامعية في ألمانيا والتحق هناك بمعهد الفيلم الألماني، وعاد إلى مصر ليعمل مونتيرًا في استوديو مصر، كما عمل كمساعد مخرج في البداية مع الفنان يوسف وهبي.
وكان أول فيلم له في عام 1937 وهو "سلامة في خير"، بطولة نجيب الريحاني، وعمل كذلك حينها في تصوير ومونتاج العمل، وأسهم في كتابة السيناريو، النجاح الكبير الذي حققه الفيلم دفع نجيب الريحاني إلى التراجع عن قراره بـ"تطليق السينما" واعتزالها في عام 1939.
واجتمع نيازي مع الريحاني مجددًا في فيلم سي عمر إلا أن الخلاف نشب بينهما بسبب تدخل الأخير في السيناريو، ما عطل التصوير لعام ونصف العام، حتى تم عرضه في 6 يناير 1941م، واكتفى المخرج الراحل بتصوير النصف الأول منه .
كما خرج فيلم مصنع الزوجات الذي تبنى خلاله قضية تحرير المرأة، ما تسبب في تعرضه لحملات صحفية شرسة حينها، ومظاهرات نسائية تهاجمه بتهمة التحريض على تحرير المرأة ودعوته لها لممارسة حقوقها السياسية، وأخرج أهم الأعمال الفنية التي اعتبرت من أشهر العلامات الفنية في تطور وتميز الفن المصري، منها "سي عمر"، و"عنتر بن شداد"، و"أبو حديد"، و"رصيف نمرة 5"، و"سر طاقية الإخفاء"، و"مصنع الزوجات"، و"ست الحسن"، و"أفراح"، و"قمر 14" وغيرها .
- تزوج من الفنانة كوكا التي كانت مساعدته وزميلته في قسم المونتاج باستوديو مصر، والتي اشتهرت بأدوار الفتاة البدوية لكن لم يكتب لهما الإنجاب، كما تزوج من الراقصة نعمت مختار، ثم انفصل عنها ورجع إلى زوجته الأولى بعد علمه بأنها مصابة بالسرطان ليظل بجوارها حتى لحظاتها الأخيرة.
وفي ظروف غامضة ومثيرة، وجد مقتولًا في يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم "القرادتي"، ولم يتوصل رجال الأمن لكشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التي أجرتها النيابة، كان طباخه أول من اكتشف مقتله، وذكر في أقواله أنه قتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة في قطع شرايين يده، وكمم الجاني فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا وقيدت القضية ضد مجهول.