الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا تواضروس: الإنسان الوفي يكرم أباه وأمه

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من المقر البابوي بالقاهرة، وبُثَّت العظة مباشرةً عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.

جاءت العظة من خلال الآيات من ٢١ إلى ٢٤ في مزمور ٣٧، حيث تناول قداسته موضوع "الإنسان الحكيم هو إنسان وفي"، وأعظم صور الوفاء كانت على الصليب، ففي شدة الألم كان السيد المسيح يوصي القديس يوحنا الرسول على السيدة العذراء، وكذلك أوصى السيدة العذراء على تلميذه يوحنا، ويعلمنا أن الإنسان الوفي يكرم أباه وأمه وبالتالي مراحل حياته ثابتة وقوية في نطاق الكنيسة والخدمة والمجتمع والوطن والإنسانية.  

تناول قداسة البابا صفات فضيلة الوفاء التي يعيشها الإنسان الوفي بحسب مزمور (٣٧): 
– يخدم الآخرين "الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي" (ع ٢١)
– شخص مبارَك "لأَنَّ الْمُبَارَكِينَ مِنْهُ يَرِثُونَ الأَرْضَ، وَالْمَلْعُونِينَ مِنْهُ يُقْطَعُونَ" (ع ٢٢)
– مُفرح للآخرين "مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ تَتَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ" (ع ٢٣)  
– سند ومعين "إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ" (ع ٢٤) 
– عفيف وتسكن الكلمة المقدسة في قلبه "فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ، وَلِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ. شَرِيعَةُ إِلهِهِ فِي قَلْبِهِ" (ع ٣٠، ٣١) 
– لا تتقلقل خطواته (الثبات) "لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ" (ع ٣١) 
ولخلص قداسة البابا إلى أن الإنسان الحكيم هو إنسان وفي، وحكمة الإنسان في الرأفة والبركة والعطاء والفرح والخدمة والثبات والوفاء، ويجب أن يعيش الإنسان الوفاء ويُعلّمه لأولاده، فإذا أردت أن تكون حكيمًا التزم بوفائك في حياتك.

بدأ قداسة البابا منذ الأول من شهر سبتمبر الماضي سلسلة جديدة من العظات في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، من خلال مزمور ٣٧ تحت عنوان "دروس في الحكمة"، ويعد موضوع اليوم هو الدرس الحادي عشر من دروس هذه السلسلة.