صاغ مؤتمر الأمم المتحدة COP26 للتغيرات المناخية مجموعة توصيات، ووضع مسودة أولية لاتفاقية COP26 بغية التزام الدول بها على أن تُقدم استراتيجيات وطينة وتحقيق معدلات انبعاثات منخفضة حتى 2030، والأكثر أهمية أنه المتوقع أن تستضيف مصر COP27 في شرم الشيخ، وهنا شرح خبراء البيئة دور مصر الرائد فى سياسات التغيرات المناخية والدول التى قد تقوم به خلال المؤتمر القادم وحذروا من عدم الالتزام بتخفيض الانبعاثات لأضراره الاقتصادية والزراعية والبيئية.
وجدير بالذكر، أن مسودة مؤتمر COP26 الدول الأكثر ثراءًا حثت على "زيادة" التمويل للبلدان منخفضة الدخل التي ستعاني من أسوأ الآثار المترتبة على ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، لكنها تظل مخيبة للآمال فيما يخص التفاصيل التي تحدد متى ومقدار ما يتوقع منهم القيام به.
ومن المتوقع أن يواصل قادة العالم الحاضرين من حوالي 200 دولة التفاوض بشأن النص النهائي لاتفاقية COP26 الحاسمة قبل انتهاء قمة جلاسكو في عطلة هذا الأسبوع.
وقال الدكتور وحيد إمام- رئيس الاتحاد النوعي للبيئة-: “التعهدات الدولية تعنى إلتزام الدول عبر خطة وتعهدات وطنية من المفترض أن تلتزم بتخفيض الانبعاثات بنسب محددة عن 2010 باعتبارها السنة المرجعية لتحديد القياسات والنسب، وذلك يتم خلال فترات محددة قد تكون 5 أو 10 سنوات ويتم تحديديها عبر الامكانيات الوطنية وقدرتها على تحقيق تعهدت تخفيض بحسب القدرة ومصر لم تحدد الأن الخطة الزمنية ولكنها حددت الاستراتيجية”.
ويضيف" إمام": الانبعاثات في مصر تصدر عن المصانع ومحطات الكهرباء أو غيرها من محطات تحلية المياه أو اسطول النقل الذى يصل لـ12 مليون سيارة وتوتوك، وهنا تركز الاستراتيجية المصرية للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة والغاز الطبيعي والهيدروجين الاخضر الأمر الذى يحتاج لتمويلات خضراء وتكنولوجيا حديثة، ويجب الأخذ فى الاعتبار بأن الارتفاع في درجات الحرارة لدرجة ونصف عام 2030، ووصل معدل ارتفاع الحرارة عن الثورة الصناعية هو 1.2 درجة مئوية وبهذا المعدل وعدم التزام دول العالم قد نزيد الضعف خلال الـ5 سنوات القادمة.
ويواصل "إمام": قد نواجه مخاطر اقتصادية وبيئية وزراعية وسياحية فالزراعة ستتأثر بمعدل انخفاض من 16إلى 25% علاوة عن الجفاف الذى قد يسود مناطق كثيرة في العالم وبعض الفيضانات وذوبان الجليد الذى يرفع مستوى سطح البحر لنصف متر ويغطى جزر البحر والدلتا واختفاء بعض المدن،
كما وصفت المسودة من قبل منظمة السلام الأخضر- وهي منظمة مراقبة بيئية - بأنها "اتفاقية نتعامل معها جميعا ونأمل في الأفضل". وقالت منظمة مراقبة العمل المناخي (CAT) إن التعهدات الوطنية الحالية تفشل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير كما هو مطلوب للوصول إلى 1.5 درجة مئوية كحد أقصى على الاحترار المنصوص عليه في اتفاقية باريس في عام 2015. وأضافت المجموعة أن الالتزامات حتى الآن تضعنا على المسار الصحيح للوصول إلى متوسط 2.4 درجة مئوية من الاحترار فوق المستويات قبل الصناعية بحلول عام 2100.
إنقاذ كوكب الكرة الأرضية
من جابها تقول الدكتورة إيناس أبوطالب، أستاذ تكنولوجيا معالجة مخلفات سائلة ودراسات بيئة بالمركز القومى للبحوث، إنه من المتوقع أن تستضيف مصر مؤتمر التغيرات المناخية القادم COP27 وبذلك تشارك مصر فى إنقاذ كوكب الكرة الأرضية خاصىة أنها رائدة على العمل فى إجراءات التغيرات المناخية ولدينا تجارب محفزة لدول العالم، ولدينا استراتيجية وطنية قائمة على التوسع فى استخدام الطاقة البديلة وإنشاء مزارع الرياح واستخراج الطاقة من المخلفات وحماية الثروة السمكية والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم الايكولوجية.
وحذرت "إيناس" من عدم الالتزام بمخرجات واتفاقيات مؤتمر التغيرات المناخية فالبطبع نمضى صوب الفناء، كما أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدى إلى ذوبان الجليد والتصحر وارتفاع دول من الخريطة وانتشار الأمراض الوبائية نتيجة ناقلات الأمراض تنشط فى اماكن ارتفاع درجات الحرارة وموت الشعاب المرجانية والأسماك الملونة ما يؤثر على السياحة، فقضية التغيرات المناخية لا تلزم دولة واحدة ولكن كل من على ظهر الكرة الأرضية وعلى الجميع الالتزام لإنقاذ حياة الكوكب، كما وقعت الولايات المتحدة مع تغير الإدارة الأمريكية.