أعلنت وزارة الزراعة، عن فتح السوق الصيني أمام صادرات مصر الزراعية من محصول الرمان. وبحسب بيانات وزارة الزراعة، فإن هذه تعدّ خطوة كبيرة من أجل اقتحام صادرات مصر الزراعية من الخضر والفاكهة.
وكشفت الوزارة، أن الصادرات الزراعية المصرية تجاوزت 5 ملايين طن هذا العام، بزيادة قدرها 600 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقال السيد القصير، وزير الزراعة، إن الصين تعتبر أحد أهم الأسواق التي كان هناك اهتمام بدراستها، نظرا لارتفاع كثافتها السكانية وزيادة معدل استيرادها من الخضر والفاكهة المصرية الطازجة، مشيرًا إلى أن الرمان أحد أهم الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والتي يتم تصديرها سنويا بما يزيد عن 100 ألف طن سنويًا.
وأضاف القصير، أن موافقة الصين جاءت بعد مفاوضات فنية وتبادل المعلومات والإجراءات لفترة طويلة، وكذلك إتمام زيارة فنية من خبراء الحجر الزراعي الصيني لمعرفة المنظومة الرقابية والإجراءات الحجرية التي يفرضها الحجر الزراعي المصري على صادرات الرمان.
إلى ذلك، قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن هذا نصر كبير للصادرات الزراعية المصرية، موضحًا أن مصر خلال الفترة الماضية نجحت في فتح 40 سوقًا جديدًا للصادرات الزراعية المصرية من الخضر والفاكهة.
وأضاف، للبوابة نيوز، أن موسم تصدير الرمان المصري إلى الأسواق الخارجية يبدأ من نهاية شهر يونيو، وحتى نهاية شهر يوليو، ولكنه قد يتأخر بعض الوقت إذا كان هناك سوء للأحوال الجوية، لافتًا إلى وجود زيادة في الطلب العالمي على تصدير الرمان في السنوات الأخيرة، حيث من المتوقع زيادة حجم سوق الرمان العالمي إلى نحو 263.7 مليون دولار في عام 2025.
وأشار أبوصدام، إلى أن المُنتجات المصرية باتت سفيرًا لمصر في أكثر من 150 دولة حول العالم، حيث تُصدر مصر أكثر من 5 ملايين طنًا من الخضر والفاكهة، كاشفًا أن الاتحاد الأوروبي كان السوق الرئيسي للرومان المصري، لكن حاليًا سيكون هناك السوق الصيني الضخم أيضًا.
ولفت إلى الصين تعد واحدة من أكبر الأسواق العالمية المستوردة للمُنتجات الزراعية، ووجود المُنتج المصري في الصين يعدّ علامة مميزة على جودة المنتج الزراعي، مطالبًا بضرورة زيادة دعم القطاع الزراعي المصري وتنظيم عملية الإرشاد الزراعي.
وأكد نقيب الفلاحين، أنه سبب الارتفاع العالمي في طلب الرمان يعود إلى تأكيدات الأبحاث العلمية على أنها فاكهة فائقة الفائدة لصحة الإنسان، واحتوائها على "فيتامين جـ" وحمض البونيك، ومضادات الأكسدة، ويدخل في تصنيع العصائر والمكملات الغذائية، ومنتجات العناية بالشعر والبشرة.
وقال: إن موسم تصدير الرمان لهذا العام شهد ارتفاعا ملحوظًا في الأسعار العالمية، بنسبة وصلت إلى 14.3% خلال الربع الأخير من هذا العام، مشيرًا إلى الرمان المصري من نوع "وندرفول" هو المُستحوذ على طلبات الأسواق المستوردة للرمان المصري، وذلك لجودته العالية ومذاقه الرائع، حيث أنه أكثر حلاوة من باقي أنواع الرمان، ويتم حصاده مبكرًا بشهرين عن باقي الرمان، مما يسمح بوجود ميزة تنافسية لوجوده مبكراً في الأسواق المستوردة له.
وطالب أبوصدام، بضرورة تصنيع صادرات مصر الزراعية بدلا من تصديرها في صورتها الأولية لإعطاء قيمة مضافة، وبالتالي زيادة القيمة السعرية وتحقيق عائد ربح أعلى وتوفير فرص تشغيل أكبر.
من جانبه، قال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، إن الصين إحدى أكبر المستوردين في العالم، مشيرا إلى إعداد مذكرة تفاهم تنظم كل القواعد الحجرية التي سيتم التصدير بناءً عليها، تمهيدا لتوقيعها بين الطرفين للبدء في التصدير.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة، فإن إجمالي صادرات مصر من الرمان في العام الماضي بلغت حوالي 120 ألف طن، كما أن هناك توقعات لمجموعة من التقارير في نمو تجارة المحصول عالميا، خلال السنوات الخمس أعوام المقبلة بنسبة 29% لتقفز إلى 263.7 مليون دولار مقابل 204.3 مليون دولار بنهاية موسم 2019.
وأضافت البيانات، أن مصر تُصدر الرمان إلى دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك إسبانيا واليونان، ولذلك يسعى المُوردون والمصدرون المصريون على التركيز على زيادة الصادرات إلى السوق الأوروبية، خاصة مع نمو الطلب الأوروبي على المنتجات العضوية والصحية، خاصة في المناطق الشمالية . كما أن المصدرين والموردين الذين يستخدمون سماد الأعشاب البحرية الصديقة للبيئة، يتمتعون بميزة أكبر في توسيع وجهات التصدير إلى أوروبا.