عشية الذكرى الثانية لاحتجاجات إيران في نوفمبر 2019، افتتحت محكمة الشعب التي نظمها دعاة حقوق الإنسان في العاصمة البريطانية لندن اليوم الأربعاء.
وكانت الاحتجاجات هي الأكثر دموية في تاريخ إيران، حيث فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين في العديد من المدن، ما أسفر عن مقتل المئات.
واستمع محامي وفريق محكمة جرائم إيران الوحشية إلى العملية والمنهجية المستخدمة في جمع الأدلة وشهادات الشهود والضحايا والإجراءات الأمنية لحماية الشهود.
وانتقلت بعد ذلك إلى الاستماع إلى الشاهد الأول، أمير أنصاريفار، من خلال وصلة فيديو من إيران عبر مترجم.
وأدلى أنصاريفار بشهادته حول مقتل ابنه فرزاد الذي أصيب برصاص أحد المارة في بهبهان في جنوب إيران.
وأضاف أن “تشريح الجثة أظهر أن ابنه أصيب برصاص كلاشينكوف في رأسه، والسلاح هو موضوع اعتيادي تستخدمه جميع قوات الأمن بما في ذلك الحرس الثوري والشرطة”.
وقال أيضا إن السلطات أبلغت الأسرة بعدم الإعلان عن وفاة ابنه وإنه قدم شكوى إلى السلطات دون جدوى.
وتابع أنصاريفار: أن أفراد عائلته، بمن فيهم ابنته وشقيقه، تعرضوا للمضايقة والمحاكمة بسبب الدعاية المناهضة للنظام والتحدث إلى وسائل إعلام أجنبية.
بعد الاستماع إلى الأدلة والمداولات، ستحدد لجنة المحكمة ما إذا كانت القوات الحكومية الإيرانية والقوات شبه العسكرية قد ارتكبت جرائم بموجب القانون الدولي خلال الاحتجاجات. كما ستحدد اللجنة الجناة في حكمها النهائي.
ويعترف الدستور الإيراني بالحق في الاحتجاجات السلمية.