قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن البيان الختامي المشترك بشأن الحوار الاسترتيجي بين مصر والولايات المتحدة يعكس شمولية الحوار بين البلدين ودخول العلاقات مرحلة جديدة، حيث تم مناقشة كافة القضايا في هذه الجولة سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو المواقف الخاصة بقضايا الشرق الاوسط وافريقيا.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “دي إم سي”، اليوم الأربعاء، أن أهم ما جاء في هذا الحوار الاستراتيجي بخلاف انطلاق العلاقات المصرية الامريكية على قاعدة من المصالح المشتركة، هو ما ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكية عن الرئيس جو بايدن، فيما يخص تأييده الأمن المائي لمصر والدعوة لاستئناف المباحثات بالنسبة لسد النهضة في إطار الاتحاد الافريقي.
وأوضح أن ملف حقوق الانسان يأتي فيما بعد من حيث الاهمية ضمن ملفات الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا، حيث أن هذا الملف في صدارة اجندة اهتمامات السياسة الخارجية الأمريكية، والبيان يؤكد أن الحوار نجح في كسر الهوة التي كانت موجودة منذ يناير الماضي وحتى انطلاق هذا الحوار، حيث تم تقريب وجهات النظر بين مصر وامريكا بالنسبة لهذا الملف الشائك.
وفي هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة في بيان ختامي أهمية الشراكة الاستراتيجية بينها وبين مصر، وأهمية إجراء هذا الحوار بشكل دوري بين البلدين، وشددت على التزامهما بالتعاون الدفاعي لمواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والبحري.
وجددت الولايات المتحدة في البيان الختامي للحوار الاستراتيجي بين البلدين، دعمها للأمن المائي لمصر، ودعت إلى استئناف المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي.
وتابع البيان أن الولايات المتحدة ومصر تؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر وضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.
وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة مصر في التوسط لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، لاسيما لتعزيز السلام وإنهاء العنف في غزة.
وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، جددت الولايات المتحدة تأكيد دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن المائي لمصر، ودعت إلى استئناف المفاوضات حول اتفاقية بشأن سد النهضة وبرعاية رئيس الاتحاد الأفريقي.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.