كشف جهاز تنمية المشروعات عن تقديم تمويلات 648.4 مليون جنيه خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي للقرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، واستفاد منها ما يزيد على 24 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر في مختلف المحافظات بالقطاعات التجارية والخدمية والصناعية وأتاحت الآلاف من فرص العمل للمواطنين بالقرى والمراكز المستهدفة.
وذكرت بيان أصدره الجهاز اليوم الأربعاء خلال جولة للصحفيين في مشروعات حياة كريمة في الفيوم، بأنه قد تم إعداد دراسة ميدانية لـ 1500 قرية لتحديد المقومات الاقتصادية وفرص التشغيل، وشملت العديد من المحاور الاقتصادية و الاجتماعية والإحصائية منها عدد سكان كل قرية ونسب الفئات العمرية الموجودة بها ومواردها الطبيعية والفرص الاستثمارية المتوفرة بها سواء كانت مشروعات زراعية أو ثروة حيوانية أو حرفية أو تجارية وخدمية.
وقام جهاز تنمية المشروعات بناء على هذه الدراسات الميدانية بإعداد 150 دراسة جدوى استرشادية للمشروعات الصغيرة التي يمكن تنفيذها بالمحافظات وذلك كمرحلة أولى حيث يقوم خبراء الجهاز باستكمال إعداد المزيد من هذه الدراسات لمساعدة المواطنين وتشجيعهم على بدء مشروعات جديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة مما يساعد على توفير فرص عمل لهم ولغيرهم والمساهمة في التنمية الاقتصادية للريف المصري.
تتضمن هذه الدراسات أنشطة متنوعة منها الصناعات المعدنية والزراعية والغذائية وتربية الماشية والاستزراع السمكي والصناعات البلاستيكية والجلدية والحرف اليدوية والصناعات النسيجية والمفروشات وقد تم تحديد هذه الأنشطة وفقا للموارد الطبيعية المتاحة بالقرى والمراكز المستهدفة من مبادرة "حياة كريمة" واحتياجات المواطنين فيها وذلك لضمان نجاح هذه المشروعات وقدرتها على الاستمرار.
وتحتوى كل دراسة علي خطة عمل لدعم هذه الموارد وتعظيم إمكانيات كل قرية من خلال تدريب الشباب و الفتيات علي العديد من الحرف و الصناعات لتأهيلهم لسوق العمل أو التشغيل الذاتي أو توفير دورات تدريبية متخصصة من خلال جهاز تنمية المشروعات تمكنهم من إقامة مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر وتعريفهم بالفرص التسويقية المتاحة الأمر الذي يضمن نجاح هذه المشروعات وقدرتها على الاستمرار.
وقام الجهاز بإعداد هذه الدراسة بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات والمعنية ومن بينها وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية والتنمية المحلية والزراعة واستصلاح الأراضي والتضامن الاجتماعي والموارد المائية والقوى العاملة ومؤسسة "حياة كريمة".
وأشار الجهاز في دراسته إلى أن محور التنمية الاقتصادية يعتبر من أهم المحاور التي تعتمد عليها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين في المناطق المستهدفة وتشجيع الشباب والمرأة على التشغيل الذاتي والعمل الحر باعتباره من أهم أدوات الاقتصاد لزيادة الدخل وتوفير فرص عمل.
ويرأس جهاز تنمية المشروعات لجنة التنمية الاقتصادية المنبثقة عن المبادرة حيث قام منذ بدء تنفيذ المبادرة بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية بوضع خطة شاملة للتوسع في البرامج التي ينفذها لتوعية المواطنين في مراكز وقرى المبادرة الرئاسية بفكر العمل الحر وتعريفهم بكافة الخدمات التي تقدمها الدولة لدعم قطاع المشروعات الصغيرة من خلال جهاز تنمية المشروعات في مجال التمويل والتدريب والدعم الفني.