شهد قصر الأمير محمد علي بالمنيل مساء اليوم الثلاثاء، ختام مهرجان جمعية أصدقاء قصر المنيل للموسيقى، برئاسة الأمير عباس حلمي، والذي أحيته السوبرانو العالمية فاطمة السعيد بالحديقة الملكية بالقصر، وسط إقبال جماهيري غير مسبوق.
حضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية والفنية، وكان على رأس الحضور الأمير عباس حلمي، والسفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، سفير فرنسا، سفير كولومبيا، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وأعربت السعيد عن فخرها، بتقديم هذا الحفل، حيث شدت بأشهر أغاني التانجو الإسبانية والأرجنتينية.
جدير بالذكر أن السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد، حصلت على جائزة "أوبوس كلاسيك"، إحدى أرفع الجوائز في مجال الموسيقى الكلاسيكية بألمانيا، وذلك عن فئة أفضل فنانة شابة لعام 2021.
هذا، وقد شهدت الدورة الثالثة لمهرجان أصدقاء متحف قصر المنيل، والتي أقيمت حفلاتها بالحديقة التاريخية للقصر، مشاركة متميزة لثلاثة فنانين عالميين هم الموسيقار العراقى الكبير نصير شمه، الذي أحيا حفل أول أيام المهرجان بمصاحبة فرقته الموسيقية، وشهد اليوم الثاني حفل أسطوري للماسيترو العالمى رمزى يسي الذي عزف خلاله عددا من مقطوعاته الموسيقية الشهيرة، واختتم المهرجان فعاليات دورته الثالثة لهذا العام بحفل راقٍ في ثالث أيامه للسبرانو العالمية فاطمه السعيد".
يهدف مهرجان أصدقاء متحف قصر المنيل للموسيقى الكلاسيكية، للارتقاء بالذوق العام من خلال الموسيقى الكلاسيكية الراقية، وهو المهرجان الأول من نوعه الذي يهتم بهذا اللون الفريد والمتميز من الموسيقي.
شارك في الدورات السابقة للمهرجان، ومنذ انطلاقه عدد كبير من الفنانين والفرق الموسيقية الكلاسيكية العالمية.
ويواصل المهرجان عطائه الفني لهذا العام من خلال حفلات متميزة لفنانيين عالميين لهم بصمة بارزة في عالم الموسيقى.
هذا وتساهم جمعية أصدقاء متحف قصر المنيل منذ إنشائها في الحفاظ على قصر الأمير محمد علي، وذلك من خلال التجيهزات الخاصة بالقصر وصيانة بعض محتوياته، وحاليا تقوم الجمعية على إنشاء 15 قاعة عرض خاصة بالمتحف.
يعود تاريخ إنشاء قصر المنيل إلى عام 1903 حيث أمر ببنائه الأمير محمد على نجل الخديوى توفيق بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة، ويتضمن القصر ثلاث سرايات وهي سراي الإقامة وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، كما يحيط بالقصر سور كبير على طراز أسوار حصون القرون الوسطى.
أنشأ الأمير محمد على هذا القصر إحياءً للفنون الإسلامية وإجلالا لها، طبقا لما هو مكتوب على النص التأسيسى للقصر أعلى المدخل الرئيسي، كما اشتهر الأمير محمد على بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل.