أكد هشام مهران، نائب الرئيس التنفيذى لقطاع الأعمال بـ«أورنچ مصر»، أن الشركة تركز فى سياستها على عملية التحول الرقمى كأساس لدعم نموها فى السوق المصرية على مستوى خدماتها المقدمة والعمليات التشغيلية للشبكة، وفى إطار دعم الدولة فى هذا التوجه، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف مواصلة الاستثمار فى التقنيات المستقبلية والحلول المبتكرة بما يسهم فى إثراء تجربة عملاء الشركة، وتعظيم القيمة الاستثمارية للشركة.
وأضاف، فى تصريحات خاصة، أن عملية التحول الرقمى للدولة المصرية تسير بخطى ثابتة، وفى الطريق الصحيح على كل المستويات، كما تتميز بالتنوع فى المشروعات المنفذة وتضم مدنا ذكية، ومنصات إلكترونية «كمنصة مصر الرقمية»، وخدمات مبتكرة، وذلك بهدف إحداث تغييرات جذرية فى طرق تفاعل الناس وإنتاجهم واستهلاكهم، لافتا إلى التقنيات والبيانات الرقمية تقود الابتكار فى مجموعة واسعة من القطاعات، بما فى ذلك التعليم والصحة والنقل والطاقة وحلول المدن الذكية.
وأكد هشام مهران، أن نموذج العاصمة الإدارية يعد أبرز مشروعات التحول الرقمى للدولة المصرية نظرا لضخامة المشروع، وكونها واحدة من أكبر ٢٠ مدينة ذكية على مستوى العالم كما تتضمن بنية تحتية عالية المستوى ومنظومة خدمات رقمية تعتمد على أحدث التكنولوجيات العالمية.
وأضاف: «نعمل على بناء مركز بيانات العاصمة، والذى من المتوقع أن يكون من أكبر المراكز فى المنطقة، باستثمارات تزيد على ١٣٥ مليون دولار، ويهدف إلى تعزيز البيانات واستضافة جميع منصات المدن الذكية التابعة للعاصمة الإدارية بطريقة مؤمنة ومتكاملة، وتتولى (اورنچ مصر) تصميم وتنفيذ وتشغيل وإدارة ما نسميه بـ(عقل العاصمة)، أو مركز إدارة خدماتها لمدة ٥ سنوات بالتعاون مع تحالف يضم أكثر من ٢٠ شركة محلية وعالمية تنفيذ وتشغيل وتقديم الاستشارات لمركز بيانات العاصمة الجديدة، ونستهدف وفقًا لخطط العمل لبدء التشغيل التجريبى للمركز مطلع العام المقبل».
من ناحية أخرى، أكد أن السوق العقارية المحلية تشهد تطورا شاملا فى الآونة الأخيرة يواكبه تطور تكنولوجى سريع فى خدمات المدن الذكية، والتى بدورها تقوم بمساعدة المطورين العقاريين والمقيمين بتلك المدن لتقديم خدمات أفضل وأسرع وأكثر دقة، حيث إن بعض تلك الخدمات بات عناصر رئيسية فى مراحل التخطيط لتلك المدن والمجتمعات، ومنها على سبيل المثال تسعى المجتمعات الجديدة لتطبيق نظام العدادات الكهربائية الذكية، والتى بدورها تعطى معلومات لمقدم الخدمة ومتلقيها أكثر دقة عن طبيعة الاستهلاك.
وأشار إلى أن هناك فرصا كثيرة للاستثمار فى المدن الذكية، ومنها حلول تحسين الكفاءة وترشيد الطاقة وتقديم حلول ذكية ومتكاملة للمدن من بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة وعدادات مياه وكهرباء ذكية، إلى جانب وحدات الإنارة التى تقوم بترشيد الطاقة، وأيضا تقليل تكلفة التشغيل، بالإضافة إلى عملية تدوير المخلفات التى تحمل الكثير من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: «لذا، فإن التوسع فى المدن الجديدة يشمل ضخ استثمارات وخبرات كبيرة فى هذا المجال واورنج متفوقة فى ذلك، حيث يعمل أكثر من ١٥ ألف مهندس متخصص فى مجموعة اورنچ العالمية فى مجال المدن الذكية، وكذلك خمسة آلاف مهندس وباحث فى مجال التكنولوجيا والابتكار وقرابة ٢٠٠٠ متخصص فى مجال تأمين المعلومات وتحرص الشركة على التواجد القوى فى مجال المدن الذكية واستعدادها التام للاستثمار فى هذا المجال».
وأشار إلى أن «اورنچ» تركز على القطاع العقارى الذى يشهد نموا ملحوظا نتيجة التركيز الكبير عليه من قبل الدولة وشركات التطوير العقارى الكبرى، كما أنه يعد دائمًا ملاذا آمنا للمستثمرين، لذلك حققنا نجاحات كبيرة فى قطاع حلول المدن الذكية والمجتمعات العمرانية المغلقة، ونستحوذ على حصة سوقية تقارب ٨٥٪ فى خدمات «Triple Play» التى تقدم فى مختلف المجتمعات السكنية.
وكذلك نضع قطاعات التعليم والصحة والنقل الذكى والطاقة المتجددة والشمول المالى والتحول الرقمى فى مقدمة أولويات قطاع الأعمال بتقديم حلول ومنتجات مبتكرة تساهم فى تطوير المنظومة فى إطار توجهات الدولة المصرية لتنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠.