رئيس «الإنجيلية»: مصر خرجت منتصرة على الصعوبات بفضل القيادة السياسية الواعية وحكمة قياداتها الدينية
وكيل الأزهر: السلام المجتمعى فى مقدمة القيم الحضارية
ووزيرة الهجرة: إطلاق مبادرة «الذرية الصالحة» بين الوزارة ووحدة «لم الشمل»
مرَّ الأزهر والكنيسة المصرية بدورٍ شديد الشَّبَهِ بدور اليوم، حين تصدَّت هاتان المؤسستان بعلمائها وقساوستها لإحباط الدسائس الاستعمارية في القرن الماضي، وكانت دسيسةُ الأمس هي هي بعينها دسيسةَ اليوم، وأعني بها العبثَ بالعلاقة بين عنصري الأُمَّة، والزعمَ بأنَّ الأقباط يُؤيدون الاحتلال، لكن الحيلة لم تنطلِ على الأزهر ولا على علمائه الذين سرعان ما هرولوا إلى كنائس الأقباط، وكان على رأسهم شيوخٌ كبارٌ مثل: مصطفى القاياتي، ومحمود أبو العيون، وعبد ربه مفتاح، ومحمد عبد اللطيف دراز، وعلي سرور الزنكلوني.
واستُدعي القمص «سرجيوس» بتكليفٍ من الشيخ القاياتي ليَعتليَ منبَر الأزهر، ويتحدثَ مع المتحدثين، وقام علماء الأزهر بتشييع جنازة المسيحيين والمسلمين دون تفريقٍ، وأرسل الشيخ إبراهيم سليمان قصائدَه الوطنيةَ داعيًا إلى الاتحاد الأخوي في أراجيز سهلة ذاع منها قولُه: «الشيخُ والقسيسُ قسيسانِ.. وإنْ تشأْ فقُل هما شيخــــــانِ».
وأكد شيخ الأزهر، في كلمته خلال احتفالية بيت العائلة المصرية بمرور 10 سنوات على تأسيسية، أن بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهمٍ عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة، التَقَيا فيه من أجل تحصين مصرَ والمصريين من فتنٍ أحدقت بالبلاد، ودمَّرت مِن حولنا أوطانًا ومجتمعاتٍ، بل وحضاراتٍ ضاربةً بجذورها في قديم الأزمان والآباد، وراح ضحيَّتَها الملايينُ من الأرواح، والآلافُ من المشوَّهين والأرامل واليتامى، والفارِّين والنازحين عن دِيارهم وأوطانهم.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر والكنائس المصرية، أسسوا بيت العائلة استشعارًا لواجب المؤسسات الدينيَّة في المشاركة في الجهود الوطنيَّة والأمنيَّة والسياسيَّة التي تبذلُها الدولة لدحرِ هذا المخطط اللَّعين، وحمايةِ الوطن، والمواطنين من تداعياته التي تُغذيها، وترعاها، قوًى خارجية بالتنسيق مع قوًى داخليَّةٍ، وبعدَ ما بات من الواضح أنَّ هدف الجميع هو سقوطُ مصرَ فيما سقطت فيه دولٌ عربية كبرى وصغرى من صراعاتٍ أهلية مُسلَّحة، لا تزال أخبارها البالغةُ السُّوء تَتصدَّر الأنباء المحلية والدولية حتى هذه اللحظة.
فكرة التأسيس
وكشف فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن فكرة هذا الكِيانِ الفريد وُلِدَت في يناير من عام أحد عشر وألفين في أثناء أداء واجب العزاء في ضحايا حادث كنيسة القديسيْن بالإسكندرية، وكان الحـــــــــديثُ –يومَها– بين قداسة البابا: شنودة الثالث ووفدِ الأزهر الشريف بصُحبة الدكتور محمود زقزوق، الذي تولَّى بعد ذلك أمانةَ بيت العائلة حتى رحَل عن دُنيانا، وكذلك زميلنا الدكتور محمود عزب، الذي تولَّى وظيفة المنسِّق العام للبيت، رحمهم الله جميعًا وتغمَّدهم بواسع فضله وكرمه.
وهكذا نبعت فكرةُ بيت العائلة من رَحِمِ تحدِّياتٍ بالغة الحزن والأسى، بحيث وضَعت الجميعَ أمام مسئوليَّاتهم تجاه الضمير وتجاه الوطن والمواطنين، وكان التحدِّي الأكثرُ إلحاحًا والأشدُّ خطَرًا هو فُقدانَ الأمن والسَّلام والاستقرار المجتمعي، وتنامى جرائم الإرهاب ومُفاجآته الدَّامية، وكُنَّا على وعيٍ كاملٍ، وقناعة تامَّة بأن اللعب على أوتار الفتنة الطائفية لو تُرك وشأنَه فإنَّه ما يلبث أن ينزلقَ بالبلاد إلى حربٍ طائفيَّة ستأتي –لا محالةَ- على الأخضر واليابس، واستشعر الأزهر والكنائس المصرية، يومَها، ما على المؤسسات الدينيَّة من واجب المشاركة في الجهود الوطنيَّة والأمنيَّة والسياسيَّة التي تبذلُها الدولة لدحرِ هذا المخطط اللَّعين، وحمايةِ الوطن، والمواطنين من تداعياته التي تُغذيها، وترعاها، قوًى خارجيةٌ بالتنسيق مع قوًى داخليَّةٍ، وبعدَ ما بات من الواضح أنَّ هدف الجميع هو سقوطُ مصرَ فيما سقطت فيه دولٌ عربية كبرى وصغرى من صراعاتٍ أهلية مُسلَّحة، لا تزال أخبارها البالغةُ السُّوء تَتصدَّر الأنباء المحلية والدولية حتى هذه اللحظة.
في هذا الجوِّ المضطرب، ووسطَ أعاصيرِه الداخليةِ والخارجيةِ، وعَقِبَ أحداث الاعتداء على كنيسة سيدةِ النجاة في بغداد في أواخر ديسمبر 2010م، وكنيسة القديسين في 1 يناير 2011م، دعت الضَّرورةُ الدينيَّة والوطنية إلى إنشاءِ هيئةٍ وطنيَّةٍ مُستقلة باسم بيت العائلة المصرية، ولم تمرَّ بضعةُ أشهر بعد ذلك حتى صدر قرار رئيس الوزراء -آنذاك- بإنشاء هيئةٍ مشتركة باسم «بيت العائلة المصرية» برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومَقَرُّه الرئيسي مشيخة الأزهر بالقاهرة.
الرد على المشككين
وردا على الشكوك التي تثار للخلط بين تآخي الإسلام والمسيحية، قطع شيخ الأزهر في كلمته الشكوك التي تثار للخلط بين تآخي الإسلام والمسيحية في الدفاع عن حق المواطن المصري في أن يعيشَ في أمنٍ وسلامٍ واستقرارٍ، الخلطُ بين هذا التآخي وبين امتزاج هذين الدِّينين، وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكلٍّ منهما.. وبخاصة في ظل التوجُّهات التي تدعي أنه يمكن أن يكون هناك دين واحد يسمي، بـ«الإبراهيمية»- أو الدين الإبراهيمي وما تطمحُ إليه هذه الدعوات، فيما يبدو من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس، ويُخلصهم من بوائق النزاعات، والصراعات التي تُؤدي إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس، بل بين أبناء الدِّين الواحد، والمؤمنين بعقيدةٍ واحدة.
وقال شيخ الأزهر إن هذه الدعوى، مِثلُها مثل دعوى العولمة، ونهاية التاريخ، و«الأخلاق العالمية» وغيرها وإن كانت تبدو في ظاهر أمرها كأنها دعوى إلى الاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته، إلَّا أنها، هي نفسَها، دعوةٌ إلى مُصادرة أغلى ما يمتلكُه بنو الإنسانِ وهو: «حرية الاعتقاد» وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكلُّ ذلك مِمَّا ضمنته الأديان، وأكَّدت عليه في نصوص صريحة واضحة، ثم هي دعوةٌ فيها من أضغاث الأحلام أضعافَ أضعافِ ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها.
من جانبه، قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إننا نؤكد على وحدة الوطن وأبنائه ولذلك فإن الدين للديان والوطن للجميع، لأن الله لم يمنح الدين للإنسان من أجل التناحر بل من أجل التعاون، ونحن كمصريين لنا وطن ذو حضارة غنية منذ فجر التاريخ مرورا بالحضارات الفرعونية والمسيحية والإسلامية.
وأضاف بابا الكنيسة بأن بيت العائلة المصرية يعمل على نشر ثقافة السلام المجتمعى وتحقيق العدالة وتأكيد المواطنة، وتحديات هذا الزمن كثيرة، خاصة بعد انتشار كورونا مثل جفاء المشاعر الإنسانية بسبب الإغلاق، وتحدى آخر هو ثورات الطبيعة من زلالزل وبراكين أثرت على المناخ، كذلك دخول مفاهيم غريبة مثل المثلية الجنسية وزواج الشذوذ وأمور نرفضها جميعا، وهو ما يتطلب منا العمل معنا لمواجهة تلك التحديات.
واستطرد قداسة البابا تواضروس قائلا إن لبيت العائلة المصرية محصول وافر، وأشير إلى إنشاء فروع جديدة بجانب الـ17 فرعا العاملة، واقترح أن نتبنى جميعا منهجا أصيلا في التوعية وبناء الإنسان، ويدور حول 5 عناصر، أولا محبة الله، ثانيا محبة الطبيعة، ثالثا محبة الإنسان الآخر، رابعا محبة الوطن والأرض التى نعيش عليها، وخامسا محبة الأبدية التى نشتاق أن نكون فيها، ومن خلال هذا المنهج يكون منهج بيت العائلة في العشر سنوات المقبلة.
بينما قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في بداية كلمته حول «سماحة النصِّ ودوره في دعمِ السلامِ المجتمعيّ» في الجلسة الأولى لفعاليات المؤتمر تحت عنوان «دور الأديان في الحث على السلام»: «نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، الذي نشأ في مرحلة دقيقة من عمر وطننا الغالي مصر، بمبادرة كريمة من فضيلة الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف، وتجاوب معها الراحل قداسة البابا شنودة الثالث. بهدف التأكيد على القواسم العليا المشتركة بين الأديان ودعم السلام المجتمعي، وإرساء أسس العيش المشترك بين مواطني البلد الواحد».
وأضاف رئيس الإنجيلية: «عشر سنوات مرت خلالها مصر بالعديد من التحديات، لكن تشاء عناية الله القدير أن تخرج مصر منتصرةً فوق كل هذه الصعوبات بفضل قيادة سياسية واعية تمتلك الإرادة للتغيير، وقيادات دينية حكيمة، وشعب لديه مخزون حضاري عريق، أدرك قيمة الوطن واستقراره وسيادة روح التسامح والمحبة والعمل معًا من أجل رفعة الوطن. إن نموذج التعايش في مصر، بكل إيجابياته وما يواجهه من تحدياتٍ، هو نموذجٌ فريد من نوعه، نشكر الله عليه، ونفتخر به ونحرص على تدعيمه».
وفي نهاية كلمته، قال «زكى»: «اليوم نرى الدولة المصرية، وقد اتخذت خطوات كبيرة في سبيل دعم السلام المجتمعي، وجنينا إحدى أهم هذه الثمار في إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ، في خطوة جريئة ومدروسة، تعكس ما تحقق على أرض الواقع في مصر. كما تقوم الدولة المصرية بدور كبير في دعم العيش المشترك؛ إذ يؤكد الرئيس دائمًا على ضرورة بناء الوعي، ويسعى في كل الاتجاهات لبناء الشخصية المصرية؛ فتنمية المجتمع والاهتمام بالمسكن الكريم والبنية التحتية، وكذلك مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الوعي بقيم المواطنة كلها محاور متكاملة لا غنى عن أيٍّ منها».
السلام المجتمعى
وقال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن السلام المجتمعي يأتي في مقدمة القيم الحضارية التي يسعى العقلاء من بني الإنسان إلى تحقيقها منذ عصر الكهوف والغابات إلى عصر المدنية والإنترنت، مضيفًا أن التعددية ظاهرة بشرية، تتجلى في الألوان والمذاهب واللغات والعقائد؛ فلا يوجد مجتمع خالص، وإن من ضمانات تحقيق السلام المجتمعي مع وجود هذا التعدد أن يكون لدينا إدارة حضارية للتعدد، في ظل مواطنة تحفظ للجميع الحقوق والواجبات دون تمييز بسبب من الأسباب.
وأوضح وكيل الأزهر أن النصوص الدينية تفيض سماحة، وتدعم السلام المجتمعي، وتنظر إلى التعدد بحسبانه «مصدر ثراء»، وليس «سبب ضعف»، وتقر المواطنة العادلة، فالإسلام يدفع أتباعه إلى التسامح مع الآخر، بدءا من قبول اختلافه، ومرورا بالتعايش والتفاعل الإيجابي معه انطلاقا من مبدأ التعارف والبر، فالاختلافات -من وجهة نظر الإسلام- تعد منطلقا للتعارف والتآلف والتعاون في كل ما من شأنه أن يعود بالخير على الجميع، بل إن القرآن يأمر بالعفو والصفح في موقف يتوقع فيه البطش والنكال.
وأكد فضيلته أن فهم «النص الديني» وبيان سماحته من أهم الأمور التي حرصت هيئات الأزهر الشريف وقطاعاته على بيانها وتعزيزها وترسيخها بين أفراد المجتمع المصري، وكان في مقدمة هذه الهيئات «بيت العائلة المصرية» بالتعاون الدائم والمستمر مع "الكنيسة الأرثوذكسية" وبرعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤسسات الدولة المصرية، وذلك لما طال «النص الديني» من التشويه والفهم الشاذ المتشدد من قبل الجماعات المتطرفة التي حرصت على إقصاء الآخر واتخذت من الاعتداء عليه منهجا لها وسبيلا لتحقيق مآربها الخبيثة.
واختتم وكيل الأزهر كلمته أن المتأمل في جهود الأزهر المتعلقة ببيان صحيح الدين وسماحته وإبراز قيم التسامح والعيش المشترك يجد أنه قد استطاع نقل هذه القيم من مجرد التنظير والتأصيل إلى الممارسة والتطبيق والتفعيل في الواقع المعاش، مؤكدًا أن العالم أجمع شاهد على ما قامت به الدولة المصرية في تحقيق السلم المجتمعي بين جميع أفراد المجتمع المصري ونسج خيوط الألفة والائتلاف، وما أسهمت به في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف – التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية.
ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدى أربع جلسات منها:- سماحة النص ودوره في دعم السلام المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيقا عمليا لأهم إنجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الحث على السلام، كما يناقش دور بيت العائلة المصرية في الحفاظ على الهوية الوطنية، وفي مواجهة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة معًا من أجل مصر ودورها في تعزيز الأمن الفكري.
من جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا هما كبيرا بيت العائلة المصرية وجميعنا نؤكد على احترامهم وتقديرهم لما لهما من مكانة كبيرة داخليا وعالميا، وأن رب هذه العائلة هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة قد عملت مع أولادها في الخارج لربطهم بوطنهم وتنمية روح الولاء له، وقد تشرفنا بمقابلتهم مع فضيلة الإمام وقداسة البابا للإجابة عن كافة استفساراتهم والتعرف عن قرب على النموذج المصري الفريد المتمثل في «بيت العائلة المصرية» وما يجسده من تعزيز للسلام والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع.
وأوضحت الوزيرة أن الصورة الإيجابية التي تشهدها مصر الآن غير مسبوقة، فقد رأينا حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي الدائم على مشاركة المسيحيين احتفالاتهم في المناسبات المختلفة، وحضور فضيلة الإمام الأكبر لافتتاح الكاتدرائية ومشاركة البابا تواضروس في مختلف الفعاليات الإسلامية، مشددة على أن كبار العائلة قد أعطونا أروع النماذج في تقديم يد العون للمصريين والتي منها تدخل البابا تواضروس لحل أزمة العالقين المصريين في كينيا، حيث أعطى تعليماته للكنيسة المصرية هناك باستضافتهم، وأيضا كنت قد طلبت من فضيلة الإمام المساعدة في حل مشكلة أحد العائلات المصرية في الخارج، فأرسل لي فضيلته ثلاثة من أعضاء وحدة لم الشمل بمشيخة الأزهر، وكان لهم دور كبير في تقريب المسافات وإنقاذ مستقبل الأطفال، وتعرفت عن قرب على جهدهم الكبير في حل مشكلات عائلتنا.
وأضافت وزيرة الهجرة أن لبيت العائلة دورا مهما في دعم مبادرة حياة كريمة عبر مد يد العون للمواطنين من خلال فروعه المتعددة التي تنتشر في جميع القرى والمحافظات، معلنة عن إطلاق مبادرة الذرية الصالحة بين وزارة الهجرة ووحدة لم الشمل بالأزهر للحفاظ على أولادنا، وزرع روح الولاء والانتماء للوطن بداخلهم لكي نرى أجيالا جديدة قادرة على الحفاظ على بيت العائلة.