صدر من دار «بتانا» للنشر الطبعة الثانية من كتاب د. ماهر عزيز وشرفت بإدارة الندوة التى نظمتها «بتانا» حول الكتاب بحضور المؤلف والناقد الكبير شعبان يوسف.
قدم الندوة شعبان يوسف مؤكدا على مكانة الكاتب والكتاب، وقام بتعريف «البيرستوريكا» كمصطلح استخدم فى روسيا فى تسعينيات القرن الماضى وثار جدلا حوله بالسلب والإيجاب، وأكد أن الكاتب د. ماهر عزيز ليس بكاتب عادى بل عالم مهم، وانتهى إلى أن الكتاب يطرح رؤى جديدة جديرة بالمناقشة خاصة من المتخصصين.
فى تقديمى للكاتب كان لا بد من الوقوف أمام هذا العالم الخادم، د. ماهر عزيز استشارى الطاقة والبيئة وتغير المناخ وعضو مجلس كلية العلوم جامعة عين شمس، عضو سابق فى المجالس القومية المتخصصة، خبرة تربو على 35 عاما فى إعداد دراسات وتقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية للمشروعات القومية، مستشار وزير الكهرباء والطاقة لشئون البيئة وتغيير المناخ 2003 حتى 2018، استشارى الأمم المتحدة وبنك التنمية الأفريقى والبنك الدولى وعضو لجان متخصصة وضعت تقارير لرئيس الجمهورية عن قضايا البيئة والتكنولوجيات الجديدة، ألف أكثر من 25 كتابا متخصصا وحضر أكثر من 350 مؤتمرا وندوة علمية. تقلب فى جميع مسئوليات الخدمة الكنسية بدءا بخدمة النشء والشباب حتى أمين عام الخدمة.
أما مصطلح «البريستوريكا»، وهى تعنى «إعادة الهيكلة» وهذا ما قصده د. ماهر بمعنى تخطى الإصلاح إلى إعادة بناء الرؤى القديمة برؤى جديدة لا تلغى القديمة ولكنها تؤسس عليها الجديد. من هنا طرح الكاتب رؤيته فى عشرة فصول سبقتها مقدمة لإعادة البناء الكنسي: الفصل الأول: «أما أنتم فلا تدعوا سيدي»، الفصل الثاني: «كهنوت لاوي؟ أم كهنوت للعهد الجديد؟»، الفصل الثالث: «لا مقدس إلا الله»، الفصل الرابع: «الطقس يقتل أما الروح فيحيي»، الفصل الخامس: «الرهبنة القبطية بين التقديس والشعوذة»، الفصل السادس: «معضلة الأحوال الشخصية: زنى الجسد أم زنى الروح»، الفصل السابع: «الثابت والمتحول: وحدة ممكنة أم افتراق أبدي»، الفصل الثامن: «المال والكنيسة: مال الله أم مال الشيطان؟»، الفصل التاسع: «الأرثوزكسية بين التنوير والخرافة»، الفصل العاشر: «الأنثروبولوجيا القبطية.. وعبقرية البقاء فى الحضيض».
كل ذلك طرحة د. ماهر عزيز بأسلوب العالم الذى لا يعرف المواربة، ويطرح رؤيته فى قوة العالم. مؤكدا أن ما طرحه أسئلة مشروعة يبحث الكثيرون عن أجوبة لها الآن، الشعب والإكليروس والخدام، فبعد 2021 سنة من ميلاد المسيح، ثم تأسيس الكنيسة فى القرن الأول الميلادي، صارت الكنيسة الأرثوزكسية بحاجة ماسة لإعادة البناء فى كل شيء روحى أو زماني.
دار حوار موضوعى من المشاركين فى الندوة حول ما طرحه الكاتب والكتاب، وكان تعقيب د. ماهر عزيز مؤكدا قول السيد المسيح فى أن رؤيته: جاء فى متى «5:17-19» «لاَ تَظُنُّوا أَنِّى جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ».. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ انتهى الحوار والندوة بشكر شعبان يوسف للحضور والكاتب دماهر عزيز. ويظل الكتاب بما حمل من رؤية يستحق القراءة والحوار.
شكرا دار بتانا والناقد شعبان يوسف للعام الجليل والخادم المتواضع د. ماهر عزيز.
البوابة القبطية
سليمان شفيق يكتب: ماهر عزيز و«بريستوريكا» كنسية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق